باريس: استنكرت منظمة مراسلون بلا حدود مساء اليوم quot;المعاملة المهينةquot; التي يحظى بها صحافي تونسي في السجن، ورأت أن تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن التقدم في مجال حقوق الإنسان قد يعني غض الطرف عن معاناة الأسرى السياسيين.
ونددت المنظمة باعتقال سليم بوخضير في سجن صفاقس (على بعد 230 كلم جنوب تونس)، وذكرت أنه قرر رغم إصابته بمرض الجرب الشروع بإضراب عن الطعام. وصرحت المنظمة quot;لا يمكن القبول بظروف اعتقال سليم بوخضير التي لا هدف لها سوى تجريده من كرامتهquot;.
وأضافت quot;لقد عرف صحافيون آخرون سجنوا في تونس المصير نفسه، ولعل هذه الناحية بالذات من النظام التونسي التي اختار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوء الحظ حجبها في خلال زيارته الأخيرة إلى الدولةquot;، واعتبرت أن quot;تهنئة الرئيس زين العابدين بن علي على التقدّم الملحوظ في مجال حقوق الإنسان قد يعني غض الطرف عن معاناة سليم بوخضير وغيره من الأسرى السياسيينquot;، حسب قول المنظمة التي تستعد لنشر تقريرها الجديد عن حرية الصحافة غدا السبت.
وأوضحت أن بوخضير محتجز في زنزانة متسخة ومحروم من الاستحمام رغم إصابته بالجرب، وأن الأدوية التي زوّده بها المسؤولون في السجن ليست كافية لمعالجته. وذكرت أن محكمة ساقية الزيت في ضواحي صفاقس كانت حكمت على بوخضير في أول العام الحالي بالسجن لمدة عام بتهمة quot;اهانة موظف رسمي في خلال ممارسته واجباته المهنيةquot; وquot;النيل من الآداب العامةquot; وquot;رفض إبراز الأوراق الثبوتيةquot;، وفق حكم المحكمة التونسية.
التعليقات