الداخلية اليمنية تضبط مشتبهين بتفجير صعدة

اليمن: ضبط أثار مع أجنبي يعمل لحساب شركة نفطية

مدن يمنية: أكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالوهاب راوح ان الاستحقاق الديمقراطي المتمثل بانتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات تتويجا quot;للمسيرة الديمقراطية الكبرىquot; التي يتزعمها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وقال راوح quot; إن ذلك يعد خطوة استراتيجية في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الهادف لإعطاء الحكم المحلي صلاحيات أوسع تجسيدا حيا لمدى التطور الذي تعيشه التجربة الديمقراطية في اليمن.

وأوضح رئيس جامعة عدن ان هذه الخطوة سيحصد ثمارها الشعب خلال السنوات القادمة، وستمحو المخاوف التي اعتبرها الدكتور راوح من بقايا مراحل ما قبل نهج الديمقراطية.

وأشار إلى أن هذه العملية ستنقل المحافظ من مربع التعيين إلى مربع الانتخاب والترشيح. واصفا هذه النقلة بالبنيوية المفصلية في مجال الإدارة اليمنية. وبين راوح ان قرار انتخاب المحافظين نابعة من فكر الرئيس علي عبد الله صالح في إطار توجهاته الكبرى لإرساء قاعدة السلطة المحلية واسعة الصلاحيات.

ولفت إلى ان هذا القرار كان بحاجة إلى التدرج في خطوات، تمثلت بدايتها في المراحل الأولى وكان تقييمها موضع نجاح كبير حيث خفضت جوانب كبيرة من المركزية الشديدة والتعقيدات الإدارية في الإدارة العامة في اليمن.

وأكد رئيس جامعة عدن ان انتخاب المحافظين من الهيئة الناخبة للمجالس المحلية هي خطوة أولى تمهيدية لانتخابهم من قبل الشعب، حيث ان الظروف الحالية لا تسمح بإجراء انتخابات شعبية لما يتطلبه الأمر من إمكانيات مالية وإعداد فني كبير، إلى جانب الوضع الحالي بشأن أمر اللجنة العليا للانتخابات.

وقالquot; ان تأتي الخطوة الأولى لانتخاب المحافظين من دائرة ناخبة محدودة غدا تكون الدائرة أوسع فالتدرج مطلوب في هذا الجانب وفيما لم يحسم أمر اللجنة العليا للانتخابات فلا شك ان الأولى ان تسند المهمة وبحسب القانون إلى لجان إشرافية مكلفة من الوزارة المعنية تتولى عملية الإشراف على جانب الانتخابات وفقا للقواعد القانونية والإجراءات المنظمة لتنفيذ هذه المهمة الوطنية بكل التزام وحيادية وشفافية ومقررات القضاءquot; .

وأشار إلى ان المحافظ حين ينتخب من قبل الوسط الناخب سيستمد شرعيته من مصدرين، من رئيس الجمهورية كونه محاسب أمامه ومن هيئة الناخبين الذين من حقهم ان يحاسبوه وفقا للقانون.

واعتبر ان ذلك يعني تعزيز دور الرقابة عليه من قبل القيادة العليا والهيئة الناخبة بما يسهم في دعم المحافظ وإنجازه لمهامه على مستوى عالي من الثقة والأمانة، وأن المحافظ حين يكون صاحب صلاحيات وقرارات أوسع سيسهم ذلك في تحريك عملية التنمية بصورة أكثر فاعلية وسيعمل على إنهاء التعثرات التي تواجه بعض المشاريع حاليا.

وشدد الدكتور عبدالوهاب راوح على ضرورة ان تصاحب عملية الانتخابات عملية مراجعة للكثير من القواعد الإدارية بما يوفر المرونة اللازمة لإنجاح برامج التنمية.

كما طالب رئيس جامعة عدن بالتفاعل الايجابي من قبل الجميع مع هذه الخطوة التي سيكون لها مردود كبير في نجاح مسيرة التنمية والتطور وعدم النظر اليها باستهانة باعتبارها خطوة كبيرة بكل المقاييس.

أكاديميون

إلى ذلك اعتبر عدد من الأكاديميين بجامعة ذمار أن انتخاب المحافظين من شأنه توسيع الصلاحيات للسلطة المحلية وانطلاقة نحو الحكم المحلي الواسع.
فقد أكد عميد كلية الحاسبات ونظم المعلومات بجامعة ذمار الدكتور خليل الوجيه أن سلطة محلية واسعة الصلاحيات تبدأ من انتخاب المحافظ ليس شعاراً انتخابيا يرفع من قبيل المزايدة وإنما هو حقيقة دامغة تضع حلقة متقدمة في سلسة ديمقراطية توالت حلقاتها منذ تسعينيات القرن الماضي، وأن ذلك تطورا طبيعيا ونمو سليماً معافى وليس ترفاً سياسياً وفكرياً.

وقال الوجيه quot; منذ سنوات قليلة سمعنا رئيس الجمهورية وهو يضع الخطوط الرئيسية لهذا الحدث واليوم نراه يعلن الولادة الجديدة لشعب أضحى يستطيع وبكل جدارة أن يحمل كل مسؤوليته بنفسه ليختار ويقرر ويحاسب و ينزع الثقة ويتحمل نتاج كل هذه القراراتquot;.
وأعتبر هذه الخطوة على درجة من الأهمية تنقل لحلقة أكثر وعيا وتقدما ومسؤولية في المسيرة الديمقراطية لليمن.

من جانبه أشار عميد كلية الآداب جامعة ذمار الدكتور محمد حزام العماري إلى أن اليمن أخذت النظام الديمقراطي منهجاً وتطبيقاً في تسيير نظام الحكم وإدارة البلاد منذ إعادة توحيد البلاد في الثاني والعشرين من مايو 90م.

وبين أن انتخاب المحافظين يأتي ترسيخاً للنهج الديمقراطي في اليمن بدءً من انتخاب مجالس النواب ورئيس الجمهورية والمجالس المحلية.

وأكد أن هذه الخطوة لها خصوصية وميزة عالية إذ أنها غير مسبوقة في الكثير من الدول وهي خطوة نحو تثبيت اللامركزية الإدارية وتوسيع مساهمة المشاركة الشعبية في الحياة السياسية والتنمية الشاملة، واستكمال البناء المؤسسي للدولة الحديثة.

ودعا الدكتور العماري إلى استشعار المسؤولية الوطنية تجاه نجاح هذه التجربة باختيار ذوي القدرة والكفاءة.

إلى ذلك أكد رئيس دائرة العلاقات الدولية والإعلام بجامعة ذمار يحيى عبد الوهاب الوريث أن هذه الخطوة ستعمل على تعزيز دور السلطة المحلية وتوسيع المشاركة الجماهيرية بهدف خدمة المجتمع والتسريع بالتنمية.

ونوه إلى إن انتخاب المحافظين سيشكل نقلة نوعية متقدمة نحو تطبيق الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي أكد عليه برنامج الرئيس اليمني.
وفي الصدد ذاته اعتبرت رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بعدن فاطمة مريسي ان انتخابات أمين العاصمة والمحافظين خطوة متميزة ونقلة نوعيه على طريق اللامركزية ونقل السلطات إلى المحافظات.

وأكدت أن هذه الخطوة جاءت لإحداث تغيير ايجابي في حياة المجتمع وتصحيح الاختلالات التي رافقت عمل السلطة المحلية حيث كان المحافظ معين وليس منتخبا وما أحدث ذلك من تناقضات في أداء السلطة المحلية.

وأشارت الى ان تطبيق هذه الخطوة سيعمل على تعزيز أداء السلطة المحلية في المرحلة القادمة وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية بما يحقق التقدم والنهوض المنشود في تنمية المجتمع المحلي، حيث ستنفذ المشاريع وترسم السياسة التنموية بما يتلاءم وواقع كل محافظة واحتياجاتها.

فيما قالت رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بمحافظة عدن ام الخير الصاعدي quot;ان انتخاب المحافظين يعتبر خطوة ايجابية نحو مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم واتخاذ القرارات المتعلقة باختيار من يمثلهم كمحافظ.

وأضافت quot; ان الخطوة ستنعكس إيجابا على العملية التنموية المحلية، فكلما أدار المواطنون أمورهم سيسهمون بشكل فعال في التنمية وتنفيذ المشاريع، فانتخاب المحافظين سيسهم في تعزيز الحكم المحلي وسيجعل المحليات أكثر قدرة على السير بمهامها لخدمة احتياجات المواطنين .

وأشارت إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح يترجم بذلك برنامجه الانتخابي نحو تعزيز دور وصلاحيات المجالس المحلية والتحول الكامل لنظام الحكم المحلي والحد من المركزية.