رام الله: التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يوم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وذلك في إطار جولتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية من أجل تسريع عملية السلام.
وكانت رايس التقت في وقت سابق من اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك لبحث إزالة بعض حواجز الطرق في الضفة الغربية.
ويرى الفلسطينيون أن الحواجز الإسرائيلية الموجود على الطرق التي تربط البلدات والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وسيلة من وسائل العقاب الجماعي، بينما تجادل إسرائيل بأن هدف هذه الحواجز عرقلة العمليات الانتحارية.
ويقول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، والذي من المقرر أن يجتمع في وقت لاحق مع رايس وباراك، إن هذه الحواجز تضر بالاقتصاد الفلسطيني بشكل بالغ.
وكانت رايس قالت إنها ستطلب من إسرائيل إزالة حواجزها من الضفة الغربية.
ومن المقرر أن تلتقي رايس أيضا وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وذلك في إطار الجهود الأميركية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل خروج الرئيس الأميركي جورج بوش من البيت الأبيض في يناير القادم.
وكانت رايس وصلت الى القدس مساء السبت واجرت محادثات على مائدة العشاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت.
وقالت رايس اثناء توجهها للمنطقة من لندن إن كل الاطراف تريد ان ترى تقدما سريعا، وهذا هو السبب الذي يدفعها لزيارة المنطقة باستمرار.
وقالت رايس اثناء توجهها للمنطقة من لندن إن كل الاطراف تريد ان ترى تقدما سريعا، وهذا هو السبب الذي يدفعها لزيارة المنطقة باستمرار.
وقالت إن محادثاتها مع المسؤولين الاسرائيليين ستتناول قضايا توسيع المستوطنات والحواجز والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة للاراضي الفلسطينية.
وقالت رايس إنها تعتزم الضغط على الاسرائيليين لثنيهم عن تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية وقواتها الامنية.
وقالت كيم غطاس مراسلة بي بي سي في وزارة الخارجية الاميركية انه من غير المنتظر ان تحدث زيارة رايس اختراقا في العملية التفاوضية، وانما تعتبر تحضيرا للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي الى المنطقة خلال شهر مايو/ ايار الجاري.
ومن المنتظر ان يجتمع عباس واولمرت في القدس يوم الاثنين بعد مغادرة رايس حسبما اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.
وتشير مراسلتنا في واشنطن الى ان هذه الاجتماعات تحصل منذ اشهر، الا ان اي نتائج ايجابية على الصعيدين السياسي والاقتصادي لم تظهر حتى الآن.
يذكر ان رايس كانت قد دعت خلال اجتماع للجنة الرباعية المكلفة بمتابعة تنفيذ خريطة الطريق يوم الجمعة الدول العربية الى الوفاء بوعودها المالية للفلسطينيين.
كما دعت اللجنة الجانب الاسرائيلي الى وقف النشاط الاستيطاني والطرف الفلسطيني بوقف الهجمات على اسرائيل، متمنية على الطرفين وقف كل الانشطة التي من شأنها ان تعيق عملية السلام في الشرق الاوسط.
حماس لا تعلق امالا على زيارة رايس وتعتبرها quot;نذير شؤم quot;
من جهة ثانية جددت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاحد تاكيدها انها لا تعلق امالا على زيارة رايس وتعتبرها quot;نذير شؤم للشعب الفلسطينيquot;. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي تعقيبا على الزيارة quot;اننا لا نرحب بمثل هذه الزيارات واللقاءات ولا نعلق عليها اية امال لدعم حقوقنا وثوابتنا بل دائما تكون نذير شؤم على الشعب الفلسطينيquot;.
واوضح برهومان quot;رايس تعتبر قطاع غزة وحركة حماس كيانا معاديا وتؤيد المشروع الاميركي لدعم وحفظ امن الاحتلال الاسرائيلي وصاحبة مشروع استئصال حركة حماس وإشعال حرب اهلية في فلسطينquot;.
واكد quot;ان زيارة رايس إلى المنطقة وقيادتها اجتماعات فلسطينية إسرائيلية تأتي في اطار التسويف وكسب مزيد من الوقت لصالح الكيان الصهيوني من اجل استكمال مشروع يهودية الكيان الصهيوني الذي تدعمه وتؤيده الادارة الأميركيةquot;.
التعليقات