لندن: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء الخميس الى لندن عاقدة العزم على الا تتراجع قيد انملة عن quot;الحوافزquot; التي تعرضها البلدان الغربية على النظام الايراني للتخلي عن برنامجه النووي.

لكن وزيرة الخارجية الاميركية التي ستشارك الجمعة في لندن في اجتماع وزاري للبلدان الستة المشاركة في المناقشات حول البرنامج الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا)، شددت على ضرورة تطبيق عقوبات الامم المتحدة quot;تطبيقا تاماquot;.

وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي نقلتها الى العاصمة البريطانية quot;سنعيد البحث في ما عرضناه على الايرانيينquot;. واضافت quot;لكني اريد ان اشير الى انني لم ار اي مؤشر يمكن ان يثبت ان الايرانيين مهتمون بهذه الطريق الثانية. لذلك لا اتوقع ان يسفر هذا الاجتماع عن نتائج كبيرةquot;.

وقد تبنت البلدان الستة في 2006 quot;سياسة العصا والجزرةquot; حيال النظام الايراني. وعرضت عليها مجموعة من المقترحات على صعيد التعاون المدني والطاقة وفي المجال السياسي، وخصوصا تزويدها اليورانيوم لغايات مدنية، شرط ان تتخلى عن انشطتها لتخصيب اليورانيوم التي تشتبه البلدان الغربية في انها موجهة لغايات عسكرية حتى لو ان طهران تنفي ذلك.

لكن هذه المقترحات لم يكشف عنها، والوثائق شبه الرسمية التي حصلت عليها الصحافة تتضمن تعدادا لهذه المقترحات يتسم بالغموض. وتريد بضعة بلدان ولاسيما منها روسيا تطوير هذه المقترحات. وفي المقابل، تبنى مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات ملزمة تتضمن عقوبات بسبب رفض طهران وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم واعادة معالجته.

الى ذلك، اعربت رايس عن quot;قلقها الشديدquot; من التحركات الجديدة للقوات الروسية في منطقة ابخازيا الانفصالية عن جورجيا، لكنها لم تدع روسيا الى سحب جنودها.

وقالت رايس للصحافيين quot;لا نريد تحريض الناس، لذلك نشعر بقلق عميق من هذه التحركات العسكريةquot;. واضافت رايس ان quot;لمن الاهمية بمكان ان تحترم روسيا وحدة اراضي جورجيا وسيادتهاquot;، موضحة انها تنوي طرح هذا الموضوع مع لافروف.

واشارت وزيرة الخارجية الاميركية التي سئلت عن انتشار قوات اضافية روسية في ابخازيا كما اعلنت موسكو الثلاثاء، الى ان quot;ابخازيا واوسيتيا الجنوبية هما جزء لا يتجزأ من جورجياquot;.

الا ان رايس لاحظت ان هذه التحركات العسكرية الروسية مرتبطة بعملية لحفظ السلام تقوم بها موسكو في هذه المناطق الانفصالية، بموجب اتفاقات انهت النزاع المسلح بين الاقلية الابخازية الانفصالية وجورجيا في بداية التسعينات.

وقالت quot;حسب معلوماتي تبقى هذه التحركات في حدود ما تسمح به اتفاقات حفظ السلام. لكن، بما اني اعتقد ان جورجيا لا تنوي مهاجمة ابخازيا، فلست ارى انها ضروريةquot;.