خلف خلف من رام الله، وكالات: وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء السبت إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل موعد الاجتماع الدولي المزمع عقده في الولايات المتحدة قبل نهاية السنة الحالية.
وقالت رايس إلى الصحافيين الذين كانوا معها في الطائرة التي أقلتها إلى إسرائيل إنها quot;لا تتوقع التوصل إلى اتفاق حول وثيقةquot; هي قيد الدرس بين الإسرائيليين والفلسطينيين تمهيدا للاجتماع الذي سيعقد في انابوليس (ميريلاند) لتحريك المفاوضات حول إنشاء دولة فلسطينية.
ووصلت رايس إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب على أن تتوجه إلى القدس. وتلتقي رايس الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وتتوجه الاثنين إلى الضفة الغربية لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.
ويقترب موعد انعقاد المؤتمر انابوليس للسلام، ولكن علامات استفهام وتخوفات كبيرة ما زالت تطرح نفسها بقوة على الشارعين الفلسطيني والإسرائيلي، فلكل منهما قلقه من أجندة وانعكاسات نتائج المؤتمر على المرحلة المقبلة.
هذا فيما قالت مصادر عبرية اليوم السبت إن واشنطن استجابت للرؤية الإسرائيلية وتنازلت عن بحث مسائل الصراع النهائية، مثل القدس واللاجئين والحدود والاستيطان. وبحسب المصادر ذاتها فأن هذه القضايا سيأتي ذكرها بصيغة ما في الوثيقة التي ستتناول المرحلة الأولى من خارطة الطريق.
وتأتي هذه المعلومات مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية للمنطقة، والتي سبقها تصريحات من مسؤولين أميركيين تشير إلى رايس ستحاول الابتعاد عن التسبب لمشاكل داخلية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارتها، ويخضع أولمرت لانتقادات واسعة من اليمين الإسرائيلي الذين يلوح بضرورة عدم تقديم التنازلات خلال مؤتمر انابوليس.
هذا فيما يعيش الرئيس الفلسطيني من ناحيته قلقا، خشية فشل المؤتمر في وضع عملية المفاوضات في إطار زمني محدد، يلزم تل أبيب بتطبيق تعهداتها، كما أن هناك معارضة فلسطينية للمؤتمر وبخاصة من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وأعلنت حركة حماس قبل عدة أيام أنها ستنضم والفصائل الفلسطينية مؤتمراً في دمشق رداً على المؤتمر الدولي، ولكن هناك معلومات تشير إلى أن دمشق قد ألغت هذا المؤتمر، وأكدت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الذي يمثل الشرعية الفلسطينية.
وعلى المستوى ذاته، تنشط الدبلوماسية الأميركية في المنطقة منذ عدة أيام بهدف الأعداد للمؤتمر الدولي، حيث يتواجد مساعد وزيرة الخارجية ديفيد وولش في المنطقة وقد عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، واجتمع مساء اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس في رام الله.
وقالت مصادر إسرائيلية إن وولش أكد للجانبين أن المسار الذي سيعتد بين الجانبين هو مسار خارطة الطريق، في حين أكدت مصادر فلسطينية أن عباس شدد في لقائه مع وولش على أن الفلسطينيين طبقوا الجزء المتعلق بهم من المرحلة الأولى من خارطة الطريق.