الخرطوم : اعلنت الحكومة السودانية اليوم عن عقد جولة ثانية من المباحثات لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية في ال20 من الشهر الجاري بالخرطوم.وقال مدير الادارة الاميركية بالخارجية السودانية عبدالباسط السنوسي في تصريح صحفي ان الجولة الجديدة ستواصل بحث القضايا العالقة ضمن خارطة طريق تم الاتفاق حولها في جولة المباحثات الاولى التي عقدت الشهر الماضي بالعاصمة الايطالية روما.
واكد ان الحوار بين الجانبين احرز نتائج ملموسة لبناء الثقة مشيرا في هذا الصدد الى اطلاق اميركا سراح عدد من السودانيين المعتقلين بغوانتنامو وافراج السلطات السودانية عن 10 حاويات تابعة للسفارة الاميركية وكذلك النظر في حل مشاكل السفارة السودانية بواشنطن.
واضاف السنوسي ان هذه الخطوات تنم عن تقدم ايجابي نتيجة للحوار الذي بدا لتطبيع علاقات البلدين.وكان الجانبان السوداني والاميركي قد عقدا منتصف الشهر الماضي جولة محادثات تناولت العلاقات السودانية الاميركية والاوضاع في دارفور بجانب سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل واتفقا في ختامها على استئناف الحوار بينهما في غضون شهر.
وكانت تلك الجولة هي الاولى منذ توتر العلاقات بين البلدين عام 1997 والتي وصلت قمتها بقصف اميركي لمصنع الشفاء للتصنيع الدوائي فى الخرطوم عام 1998 بتهمه انتاجه اسلحة كيمائية وتبعيته لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.وقال المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان ريتشارد وليامسون الذي يقود وفد بلاده في المحادثات مع السودان امس انه لا يتوقع تحسنا في العلاقات مع الخرطوم خلال فترة ولايته.
من جانبه اعتبر القائم بالاعمال الاميركي في الخرطوم السفير البرتو فرنانديز ان العلاقة بين بلاده والسودان تمر حاليا بمرحلة انتقالية quot;بين الكراهية والتطبيعquot; موضحا ان الافراج عن ثلاثة سودانيين كانوا محتجزين في غوانتانامو امس الاول جزء من الحوار القائم بين الخرطوم وواشنطن في عملية سياسية لم تصل الى حد التطبيع.
وتفرض الولايات المتحدة على السودان حظر اقتصادي احادي بجانب عقوبات اخرى كما تضعها على لائحتها للدول الراعية للارهاب وتشترط واشنطن لتطبيع العلاقات تسويه الملفات العالقة وابرزها حل ازمة دارفور ونشر قوات دولية في الاقليم.
ولعبت الادارة الاميركية الحالية دورا حاسما فى تشجيع عملية السلام التى افضت لاتفاق سلام شامل بين شمال السودان وجنوبه بعد 22 عاما من الحرب الاهلية بجانب ذلك تعتبر الولايات المتحدة الداعم الرئيسي للعمليات الانسانية في دارفور.
التعليقات