الياس توما من براغ: بدأ في مقر وزارة الخارجية التشيكية في براغ اليوم المؤتمر الدولي الخاص بالدفاع الصاروخي المضاد بحضور أمين عام حلف الناتو ياب دي هوب شيفر ورئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك ووزير الخارجية كارل شفارتسينبيرغ ونائب وزير الخارجية الأميركية جون روود إضافة إلى نواب وزراء الخارجية والدفاع من العديد من دول حلف الناتو وأكاديميين وبرلمانيين وممثل عن إسرائيل .

وذكر القسم الصحفي في رئاسة الحكومة التشيكية أن المؤتمر سيبحث المخاطر والتهديدات والتحديات الأمنية التي تواجهها أوروبا والولايات المتحدة وإمكانيات التعاون الأطلسي في هذا المجال كما سيبحث المشاركون مشروع الدرع الصاروخي الذي تريد الولايات المتحدة إقامته في وسط اوروبا وتحديدا في بولندا وتشيكيا على ضوء مقررات قمة بوخارست الأخيرة للناتو وإمكانيات التنسيق بينه وبين النظام الصاروخي المضاد لحلف الناتو .

ويسعى المنظمون لهذه الفعالية ولاسيما من الجانب الحكومي التشيكي إلى إقناع المواطنين التشيك بأهمية وضع الرادار الاميركي في بلادهم بالنسبة لأمنهم وامن أوروبا كما يستهدفون من هذه الفعالية إقناع السياسيين والنواب المترديين بان الأمر ليس شانا ثنائيا بين واشنطن وبراغ وان حلف الناتو سيكون طرفا فيه الأمر الذي يطالب به حزب الخضر المشارك في الائتلاف الحاكم والذي يمتلك نوابه رغم قلة عددهم كفة الترجيح للمصادقة على الاتفاقية الخاصة بوضع الرادار في حال تصويتهم إلى جانب بقية نواب أحزاب الائتلاف الحاكم أو رفضها في حال تصويت بعضهم إلى جانب نواب المعارضة ضد الرادار.

وكان من المقرر أن تحضر إلى براغ للتوقيع اليوم على الاتفاقية الخاصة بوضع الرادار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس غير أن زيارتها إلى الشرق الأوسط جعلت الطرف الاميركي يتفق مع التشيكي على تأجيل الزيارة إلى وقت لم يحدد بعد وان كان رئيس الحكومة التشيكية قد توقع أن يتم ذلك خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر القادم .

ويؤكد نائب وزير الخارجية الاميركي جون روود في حديث لصحيفة برافو التشيكية اليوم أن العمل لا يزال جاريا لإيجاد موعد مناسب غير انه لمح إلى إمكانية تكليف مسؤولين آخرين من الطرفين الاميركي والتشيكي بالتوقيع على الاتفاقية في حال عدم التوصل إلى موعد مناسب للطرفين .

وأضاف أن الخطة الحالية تنص على قيام وزيري الخارجية في الولايات المتحدة وتشيكيا بالتوقيع على الاتفاقية غير أن انشغال وزيرة لخارجية الاميركية بالوضع في الشرق الأوسط وتأجيل زيارة وزير الخارجية التشيكي إلى واشنطن التي كانت مقررة نهاية نيسان ابريل لأسباب صحية حال دون التوقيع على الاتفاقية مشددا على أن سبب عدم التوقيع هو موضوع إيجاد موعد مناسيب وليس أي سبب آخر .