الجزائر: قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم ان زيارة العمل التي سيقوم بها غدا الى الجزائر quot;تدخل في اطار رؤية جديدة للعلاقات بين البلدينquot;.واعتبر كوشنير الجزائر quot;شريكا رئيسيا لفرنسا و صديقا نتقاسم معه الكثيرquot;.

واوضح أن هذه الزيارة تهدف الى اجراء محادثات حول العديد من المشاريع quot;التي لايزال علينا انجازها سويا لاسيما مشروع الاتحاد المتوسطيquot; مؤكدا أن بلاده تعلق أهمية بالغة على نجاح هذا المشروع الذي سيحتل الصدارة خلال فترة تولي فرنسا لرئاسة الاتحاد الأوروبي في شهر يوليو المقبل.

واضاف ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يأمل كثيرا في اشراك مجمل الدول المعنية بهذا المشروع الطموح سواء كانت من داخل الاتحاد الأوروبي أو تلك الواقعة على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط اشراكا كليا في مسيرة بنائه.وتابع قائلا quot;من هذا المنطلق تعد الجزائر من ضمن الشركاء الأساسيين الذين نعول عليهم كثيرا في هذا المشروعquot; مشيرا الى انه سيسلم رسالة من الرئيس ساركوزي الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تتضمن آخر التطورات الخاصة بهذا المشروع.

و أشار الى أنه سيجري محادثات أخرى مع نظيره الجزائري مراد مدلسي تهدف للتطرق لمواضيع أخرى ذات اهتمام مشترك على غرار علاقات الجزائر مع الاتحاد الأوروبي quot;التي نود المساهمة في تحقيق تقدم فيها خلال فترة تولينا للرئاسة وهنالك أيضا مسألة الشرق الأوسط التي تشكل بالنسبة لنا انشغالا بالغا و التي نتقاسم بشأنها هدفا نعلق عليه الآمال والذي يكمن في نشوء دولة فلسطينية قابلة للعيش في القريب العاجلquot;. وحول الحقبة الاستعمارية جدد كوشنير قوله أن الرئيس ساركوزي اعترف بأن النظام الاستعماري الفرنسي كان بالغ الاجحاف وأنه يجب الاعتراف باخطاء بالماضي من أجل الخروج أخيرا من حرب الذاكرات والتطلع الى المستقبل. وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن هذه الخطوة المتقدمة أساسية quot;و ينبغي اعتبارها كذلك لأنه بالاستناد الى ذاكرة صافية ومهدئة للخواطر سيتسنى لنا الاستمرار في بناء شراكة استثنائية كتلك التي تتميز بها اليوم أكثر من أي وقت مضى العلاقة الفرنسية الجزائريةquot;.