إسماعيل دبارة من تونس: ناشد السجين السياسي السابق توفيق ميزان كل ذي ضمير حي مناصر لقضايا الحق والعدلquot; مؤازرته في دعوته الهادفة إلى التحذير من مخاطر عودته إلى بلده الأصلي تونس.

وقال ميزان و هو محكوم منذ سنة 1989 بـ 3 سنوات سجنا و 5 سنوات مراقبة إدارية في رسالة وصلت لـquot;إيلافquot; نسخة منها : 'السلطات الهولندية أمهلتني حتى 20 مايو الجاري لتقديم وثائق جديدة تثبت إمكانية تعرضي للاضطهاد من طرف السلطات التونسية .

وتهدد هولندا بتسليم توفيق ميزان للسلطات التونسية ، وقد أجلت الإجراء أكثر من مرة بعد تدخل منظمات حقوقية مثل الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بتونس وجمعية الحقيقة والعمل ومقرها جينيف.

وقد حددت هولندا 20 مايو القادم كموعد نهائي لترحيل ميزان، ما دعاه إلى طلب الاستغاثة من أجل العمل على إلغاء قرار السلطات الهولندية.
وجوبه مطلب اللجوء السياسي الذي تقدم به ميزان إلى هولندا بالرفض بعد مرور سنة ونصف من تقديمه، وأيدت المحكمة المختصة والمحكمة العليا في وقت سابق قرار مصلحة الهجرة والجنسية بدعوى أنه لم يعد مضطهدا من طرف السلطات التونسية بعد انقضاء فترة عقوبته.

وتخشى منظمات حقوقية في تونس أن يتعرض ميزان إلى سوء المعاملة أو التعذيب في حال ترحله إلى تونس. وكانت الحقوقية سعيدة العكرمي عن الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين قد جددت مناشدتها السلطات الهولندية الامتناع عن تسليم توفيق ميزان لتونس ، مذكرة إياها بمقتضيات المادة الثالثة من اتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ، التي تمنع التسليم quot; إذا توافرت أسباب حقيقية تدعو للاعتقاد بأن المنويّ تسليمه سيكون في خطر التعرض للتعذيب quot;.