بيشاور (باكستان): تبنت حركة طالبان الباكستانية القريبة من تنظيم القاعدة اليوم الاثنين الاعتداء الانتحاري الذي اوقع 13 قتيلا الاحد في شمال غرب باكستان وذلك quot;ثأراquot;، على حد تعبيرها، لمقتل 14 من عناصرها الاسبوع الماضي في المناطق القبلية اثر سقوط صاروخين اميركيين.ونفذ هذا الاعتداء بينما كان طالبان00 يتفاوضون مع الحكومة الباكستانية الجديدة حول اتفاق سلام بعد موجة غير مسبوقة من الاعتداءات الانتحارية في غالبيتها، والتي اوقعت قرابة 1100 قتيل في غضون سنة ونصف السنة.

واتهمت اسلام اباد قبل بضعة ايام القوات الدولية التي تقاتل طالبان في افغانستان المجاورة، باطلاق الصاروخين في 14 ايار/مايو، مؤكدة ان مصدرهما طائرات من دون طيار لا يملك مثلها في المنطقة سوى الجيش الاميركي في افغانستان.

ومساء الاحد، فجر انتحاري قنبلة كان يحملها داخل مخبز في مدينة مردان المحصنة قرب بيشاور (شمال غرب) ما ادى الى مقتل 13 شخصا.وقال مولوي عمر المتحدث باسم حركة طالبان في باكستان بزعامة بيعة الله محسود الذي تعتبره واشنطن زعيم القاعدة في باكستان quot;ان هجوم مردان كان يهدف الى الثأر من هجوم دامادولاquot;، القرية التي سقط فيها الصاورخان.

وكان محسود قرر في نهاية نيسان/ابريل وقفا احاديا لاطلاق النار بينما كانت حركته تتفاوض حول اتفاق سلام مع الحكومة. وشهدت موجة الاعتداءات الدامية التي نفذت في العام 2007، تهدئة نسبية منذ بداية العام الحالي.

وفي 2007، اعلن الطالبان الباكستانيون واسامة بن لادن شخصيا الجهاد ضد سلطة الرئيس الباكستاني برويز مشرف الحليف الرئيسي لواشنطن في quot;حربها على الارهابquot;.

واعلن مولوي عمر ان المفاوضات بين حركة طالبان الباكستانية والحكومة quot;تدخل في مرحلتها النهائية ولدينا امل كبير في التوصل الى مخرج ايجابيquot; على الرغم من اعتداء مردان.