بغداد : دعت منظمة تدافع عن حقوق الصحافيين الى اجراء تحقيق شامل بقضية اطلاق الجيش الاميركي قذيفة على فندق في بغداد العام 2003 اسفرت عن مقتل صحافيين اجنبيين، مؤكدة ان ادلة جديدة تبرهن ان الحادث لم يكن عرضيا.وطالب quot;اتحاد الصحافيين الدوليquot; الولايات المتحدة بquot;قول الحقيقةquot; حول حادثة فندق فلسطين في الثامن من نيسان/ابريل 2003 اي قبل يوم واحد من سقوط النظام.

واضاف ان quot;جنديا اميركيا سابقا قال انه اطلع على وثائق سرية تصنف الفندق هدفا محتملا للضربات، وهذا يكشف الموقف الاميركي الذي حاول تصوير القضية على انها حادثquot;. وقال ايدين وايت الامين العام للاتحاد ومقره بروكسل، ان quot;الاحداث الفظيعة في ذلك اليوم بدأت تاخذ في الظهورquot;.

واضاف ان quot;المعلومات الاخيرة تضيف الى قلقنا (...) والحقيقة تقول ان الاميركيين عرضوا حياة الاعلاميين للخطرquot;. وقتل المصور الاسباني الجنسية خوسيه كوسو الذي يعمل لصالح محطة quot;تليثينكوquot; الخاصة، وكذلك قتل تاراس بروتسييوك المصور الاوكراني الجنسية الذي يعمل لصالح وكالة رويترز داخل فندق كان يضم نحو 150 صحافيا وموظفا في وسائل الاعلام وقت الحادث.

واسقطت المحكمة الاسبانية الاسبوع الماضي التهم بالقتل العمد الموجهة ضد ثلاثة جنود اميركيين بدعوى عدم كفاية الادلة التي تشير الى وجود رغبة لدى الجنود باستهداف مدنيين داخل الفندق.وبحسب منظمات اعلامية، يبقى العراق البلد الاكثر خطرا في العالم للصحافيين.ويؤكد مرصد الحريات الصحافية وهو منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الاعلاميين، ان 232 صحافيا وموظفا في وسائل الاعلام بينهم 22 اجنبيا قتلوا منذ مارس/اذار 2003.وبين هؤلاء 179 قتلوا خلال ممارسة عملهم، بينما قتل الاخرون لاسباب طائفية او اعمال عنف عشوائية.
وتعرض للخطف كذلك نحو 14 صحافيا من قبل جماعات مختلفة، بحسب المنظمة ذاتها.