نهى احمد من سان خوسيه: اكدت المحاربة السابقة في الميليشيات اليسارية الفارك نيلي افيلا البالغة من العمر 47 عاما وتلقب بكارينا وتعتبر من القياديين، بعد ان سلمت نفسها الى السلطات الكولومبية، ان الفارك قد تم تشتيتها كما نفت الاشتراك في اغتيال والد الرئيس البارو اوريبي في سنة 1983. وحسب اول اعتراف لها امام المحققيين في مدينة ميديين في شمال غرب كولومبيا قالت quot;لا اعرف وضع الفارك على الصعيد الداخلي لكن عناصرها مفككة ومشتتةquot;.

واشارت افيلا الى انها لم تجر منذ سنتين اي اتصالات مع قيادي الرئاسة في الفارك بعد عزلها من منصبها ، ومنذ ذلك الحين لا تصلها اي معلومات عنها. واعترفت بانها سلمت نفسها نتيجة ضغط الجيش الكولومبي وخوفها من ان يكون مصيرها كما مصير ايفان ريوس مسؤولها وعضو القيادة في الفارك. وقتل ريوس في شهر اذار( مارس) الماضي على يد شخص اراد ان يحصل على جائزة ثمن رأسه خصصتها الحكومة الكولومبية.

لكنها اعترفت ايضا بانها استسلمت بعد العرض المغري الذي قدمته الحكومة الكولومبية لها، اي الاستسلام مقابل مليون دولار، وسيعود جزء من هذا المبلغ الى عدد من المخبرين الذين بحثوا عنها طويلا.

ونقلت الصحف الكولومبية صور افيلا التي استسلمت يوم الاحد بمظهرها القوي والجروح التي تملأ جسدها نتيجة اصابتها عدة مرات في معارك ، كما استسلم معها رفيقها المسمى ميتشين. واتفقت يوم السبت الماضي مع دائرة المخابرات الوطنية ان ترسل لها اشارات دخان من اجل نشلها ورفيقها من مكان ما في الادغال بواسطة طوافة واصطحبت معها ابنتها الصغيرة.

وشددت افيلا امام المحقيقين على عدم مشاركتها في جريمة قتل البرتو اوريبي والد الرئيس الحاضر الذي يتهم الفارك بالجريمة، واكدت ان عصابة تجار المخدرات سانتوس هي وراء الجريمة للانتقام منه، لذا ابدت قلقها الان من ان تتحول بعد ذلك الى ضالعة في هذه الجريمة وتعاقب على اساسها عندها يكون استسلامها غلطة كبيرة.