شدد على منع اي تغيير سكاني لمناطق المهجرين العراقيين
السيستاني يدعو لانتخابات نزيهة والحصول على السيادة الكاملة
أسامة مهدي من لندن : دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق الى الحصول على السيادة الكاملة للبلاد في الاتفاقية الاستراتيجية المنتظرة مع واشنطن وشددت على ضرورة اجراء انتخابات المحافظات المقبلة بشكل حر ونزيه واعتماد الية تضمن انتخاب الاكفأ في اشارة الى ترجيح القوائم المفتوحة على المغلقة واكدت على تجنب اتخاذ اي اجراءات من شأنها احداث تغييرات سكانية في المناطق التي هجر سكانها كما طالبت بالاقتصاص من الجندي الاميركي الذي دنس القرآن الكريم واتخذه هدفا للرماية .
وفي خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) اليوم اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق أية الله السيد علي السيستاني على الحكومة ضرورة بذل الجهود لاستعادة السيادة الكاملة وعلى جميع المستويات خاصة وانها تجري حاليا مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية بشان الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد. وترسم هذه الاتفاقية التي بدأت مفاوضاتها في شباط (يناير) الماضي خارطة طريق لعلاقات عراقية اميركية استرتيجية طويلة في المجالات الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والفنية والثقافية .
السيستاني يدعو لانتخابات نزيهة والحصول على السيادة الكاملة
أسامة مهدي من لندن : دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق الى الحصول على السيادة الكاملة للبلاد في الاتفاقية الاستراتيجية المنتظرة مع واشنطن وشددت على ضرورة اجراء انتخابات المحافظات المقبلة بشكل حر ونزيه واعتماد الية تضمن انتخاب الاكفأ في اشارة الى ترجيح القوائم المفتوحة على المغلقة واكدت على تجنب اتخاذ اي اجراءات من شأنها احداث تغييرات سكانية في المناطق التي هجر سكانها كما طالبت بالاقتصاص من الجندي الاميركي الذي دنس القرآن الكريم واتخذه هدفا للرماية .
وفي خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) اليوم اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق أية الله السيد علي السيستاني على الحكومة ضرورة بذل الجهود لاستعادة السيادة الكاملة وعلى جميع المستويات خاصة وانها تجري حاليا مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية بشان الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد. وترسم هذه الاتفاقية التي بدأت مفاوضاتها في شباط (يناير) الماضي خارطة طريق لعلاقات عراقية اميركية استرتيجية طويلة في المجالات الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والفنية والثقافية .
وتواجه الاتفاقية حاليا ثلاث نقاط خلافية تتعلق بحق الإعتقال وهل سيكون مطلقا بيد القوات الأميركية أم للجانب العراقي الدور الأكبر فيه .. ثم حق الدخول والخروج من العراق للقوات الاميركية وهل سيكون باذن خاص او تأشيرة خاصة او من مطارات محددة .. واخيرا مدى الحصانة الممنوحة للجنود والمتعاقدين الأمنيين الأميركيين في العراق .
وشدد ممثل السيستاني على أهمية توفير الخدمات الأساسية للمواطنين مثل البطاقة التموينية والكهرباء والماء وعدم إثقال كاهلهم في رفع الأجور quot;لأن الكثير من شرائح المجتمع لا يتحمل رفع أجور الأمور الأساسية في حياتهquot; كما قال . ودعا الى صيانة مصالح المواطنين الأبرياء بسبب العمليات الأمنية .. وقال انه quot;إذا كان من المهم اتخاذ الخطوات الكفيلة في احترام القانون وبسط الأمن والاستقرار بالعراق فأنه وبنفس تلك الأهمية لا ينبغي أن يكون ذلك سببا في تعرض الأبرياء للقتل وتعرض دورهم للإضرار والتدميرquot;.
واكد على ضرورة إجراء انتخابات مجالس المحافظات بصورة حرة ونزيهة وشفافة وان يعطى المواطن سعة في الحرية والاختيار وذلك بوضع آلية تكفل من خلالها انتخاب الأكفأ والأصلح الذي يمثل كافة أطياف الشعب في مجالس المحافظات. وتبدو هذه الدعوة انها تؤيد الية استخدام القائمة المفتوحة في الانتخابات المنتظر اجراؤها في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل بالضد من القائمة المغلقة التي استخدمت في عمليات الانتخابات السابقة خلال السنوات الاربع الماضية سواء منها لاختيار اعضاء مجلس النواب او مجالس المحافظات .
وطالب ممثل السيستاني المسؤولين بالعمل على إعادة المهجرين إلى مدنهم وقراهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة جميع العوائل سواء كانت سنية أو شيعية على حد سواء . واشار الى انه بالرغم من التحسن الأمني الملحوظ الذي يشكر عليه المسؤولون فإن إعادة المهجرين تعتبر حلقة مهمة في بسط الأمن والاستقرار في العراق . واوضح ان المسائل المهمة التي تتعلق بإعادة المهجرين هناك سعي جهات خارجية وداخلية ولمصالح انتخابية وسياسية معينة فرض واقع ديمغرافي جديد من خلال التهجير القسري الذي حصل سابقا وقال quot;والمفروض على المسؤولين إعادة المهجرين إلى مناطقهم وإزالة الواقع الديمغرافي الجديدquot; . وشدد على المهجرين بأن لا يبيعوا الدور التي تم تهجيرهم منها .. وقال quot;ان هناك جهات تدفع مبالغ طائلة لشراء تلك الأراضي والدور لتنفيذ أجندات سياسية وعليهم أن يصبروا ويتحملوا الظرف الصعب الذي يمرون به الآن وسوف تنتهي بمشيئة الله هذه الظروف الصعبة ويعودون إلى مناطقهم سالمين غانمينquot; كما قال.
واشار ممثل السيستاني الى حملة اعمار مرقد الامامين العسكريين في مدينة سامراء (110 كم شمال غرب بغداد) والذي هدمه انفجار ارهابي مطلع عام 2006 وقال انه لابد من بذل خطوات جديدة تصاحب حملة الإعمار حيث أن هناك جهودا من قبل الأعداء لتمزيق هذا الشعب وتفتيته quot;ونحن نتوجه من هذا المنبر ومن الصحن الحسيني الشريف بالدعوة لإخواننا الأعزاء في سامراء المقدسة بجميع شرائحهم لزيارة كربلاء المقدسة للتعبيرعن حبنا واعتزازنا لإخواننا من أهل السنة في سامراء المقدسةquot; . واضاف انه quot;قبل فترة توجه مجموعة من إخواننا في الاعظمية وتكريت والضلوعية وصلاح الدين (وهي مناطق سنية) لزيارة كربلاء المقدسة ونحن استقبلناهم على الرحب والسعة وندعو بقية المناطق في التزاور والتواصل لتعزيز الوحدة الوطنيةquot;.
وعن ارتفاع الاسعار اشار الشيخ الكربلائي الى انه بسبب رفع أجور خدمات النظافة والهاتف والكهرباء والماء فأن هنالك الكثير من العوائل لا تتحمل تلك الأجور الباهضة خصوصا مع موجة ارتفاع الأسعار العالمية . وعبر عن الاسف لعدم استجابة الحكومة لهموم المواطنين . وحذر من وقوع ردود افعال غير طبيعية من المواطنين إذا لم تكن ثمة استجابة لمطالبيهم quot;حينئذ لا نستطيع أن نقف أمامهاquot;. واوضح انه مثلما ان المشاريع العمرانية التي تتطلب المليارات من الدولارات مهمة فان مسألة الخدمات لا تقل أهمية عن ذلك quot;وعلى المسؤولين تهيئة الخدمات ومن ضمنها أداء مناسك فريضة الحج من قبل الجميع خصوصا أن المستوى المعاشي لا يتناسب مع هذه الزيادات في الأجور حيث أن توفير الخدمات لا يقل أهمية عن صرف المبالغ الطائلة لانجاز المشاريعquot;.
واعتبرممثل المرجع السيستاني إطلاق النار من قبل أحد الجنود الأميركين على نسخة من القران الكريم اعتداء وهتك للحرمات واستهانة بالمقدسات .
واشار الى انه لا يكفي أن يقدم أحد الضباط الصغار اعتذارا لبعض رؤساء العشائر والمسؤولين في المنطقة التي حصل فيها الاعتداء لان هذا الاعتداء يمثل اعتداءا على جميع المسلمين والمطلوب أن يكون هناك اعتذار من المسؤولين الأميركيين للمسلمين كافة . وطالب المسؤولين أن لا يكتفوا بإبعاد الجندي من العراق بل لابد من أن تكون هناك محاكمة تتناسب مع تلك الإساءة الكبيرة الموجهة للإسلام والمسلمين والاقتصاص منه .
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قدم الاحد الماضي اعتذارا الى العراقيين عن تدنيس جندي اميركي للقرآن الكريم واعداً بتقديم quot;الجندي المسيءquot; الى المحاكمة .
وقدم الرئيس بوش اعتذاره الى العراقيين خلال اتصال مع رئيس الوزراء نوري المالكي كما قالت قال بيان لمكتب المسؤول العراقي واضاف ان مجلس الوزراء ادان بشدة quot;الاعتداء الآثم الذي ارتكبه أحد الجنود الاميركيين على حرمة القران الكريمquot;. وعد المجلس هذا العمل الآثم اعتداءً صارخاً على أهم مقدسات المسلمين ، وانتهاكا لمعتقداتهم . واضاف ان المالكي قد ابلغ في اتصال هاتفي مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية جورج بوش إستياء وغضب الحكومة والشعب العراقي من السلوك المشين لهذا الجندي حيث قدم الرئيس الاميركي إعتذار الولايات المتحدة للشعب العراقي واعداً بتقديم الجندي المسيء الى المحاكمة .
وحول لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي نوري المالكي مع السيستاني في النجف امس اشار الى ان المرجعية الشيعية مهتمة بالرعاية الأبوية لجميع أبناء الشعب وحمل معاناته والسعي الجاد لرفعها سواء كان من خلال الإمكانات المتاحة أو الضغط على المسؤولين لتحقيق طموح المواطنين وكذلك توجيه المسؤولين وإرشادهم إلى ما يحفظ المصالح العليا للشعب والتنبيه على عدم جواز التفريط بهذه المصالح ليس للشعب العراقي فقط وإنما لجميع المسلمين في العالم .
وقال المالكي للصحافيين عقب انتهاء لقائه مع السيستاني ان المرجع يدعم جهود الحكومة لفرض الامن واكد على ضرورة تقديم الخدمات الى المواطنين . واشار الى quot;إن سماحة السيد السيستاني همه العراق ومساعدة المحرومين ويؤكد على أهمية قوة الدولة وإطاعة الحكومة وإلعمل على إنجاح العملية السياسية وحصر السلاح بيد الدولة وتقديم الخدمات وإقامة مشاريع البناء والإعمارquot; .
التعليقات