عامر الحنتولي من الكويت : طبقا لما انفردت به quot;إيلافquot; ارتجل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كلمة غير مكتوبة ركز خلالها على الشأن المحلي من خلال التوقف عند نقاط معينة دشنها بإشادة لافتة بالسياسات الإقتصادية المعمول بها في مملكته والتي يشرف عليها منذ سنوات رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله الذي ظل على مدار الأسابيع الماضية عرضة لإنتقادات غير واقعية وصفها الملك الأردني بأنها مزايدات فارغة وحملة تشكيك غير مخلصة متحدثا بأن بلاده تقدم للعالم نماذج راقية في نسب نمو حقيقية ، إلا أنه اعترف بضغوط الحياة المعيشية بسبب الواقع الإقتصادي القاسي إلا أنه دعا مواطنيه الى الصبر معلنا ان فريقه الإقتصادي قد حقق انجازا مهما وملفتا قبل أسابيع بسداد جزء كبير من المديونية الخارجية التي ترهق كاهل لإقتصاد المحلي.
ودعا الملك الأردني إلى عدم الالتفات إلى المزايدات والى أصوات المشككين بالمسيرة الاقتصادية وحث الجميع على التمسك بالتفاؤل والأمل المستمد من الثقة بالشباب الأردني وعزيمتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل. واعتبر الملك الأردني ان فريقه الإقتصادي يسير بثقة على الطريق الصحيح، مؤكدا ثقته على قدرة اقتصاد بلاده، وقدرة الأردنيين، على مواجهة التحديات، أكثر من أي وقت مضى.
ووفقا لخطاب العاهل الأردني الليلة بمناسبة ذكرى استقلال الأردن عام 1946 التي تصادف اليوم فقد بدأ خطابه بالتركيز على الشأن المحلي مساندا رئيس ديوانه باسم عوض الله الذي كان عرضة لحملة اعلامية ظالمة ارضاء لمراكز قوى لاسيما مع بروز لهجة تدهور بين مراكز القوى الأردنية وهو الأمر الذي استدعى اشادة العاهل الأردني بالسياسات الإقتصادية في محاولة للجم الأصوات السياسية والإعلامية النشاز التي تعرضت لرجل مهمات الملك الخاصة الوزير عوض الله الذي ظل يتحرك مبتسما في بهو مكان الإحتفال مكرسا ثقة القيادة السياسية به كما لوحظ عوض الله مرارا محاطا بشخصيات سياسية رفيعة المستوى يتبادل معها أطراف الحديث.
وفي الشأن المحلي في بلاده قال الملك عبدالله الثاني أن quot; التنمية السياسية وضمان الحريات الأساسية للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني، وتعزيز مشاركتهم في اتخاذ القرار، هي حق مكفول في الدستور، وهي متطلب رئيسي، لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة:وهذا لا يمكن أن يكون، إلا بوجود بيئة تسودها قيم الحرية والتعددية والتسامح، واحترام الرأي والرأي الآخر، وسيادة القانون وتكافؤ الفرص:وضمن هذا الإطار، فقد وجهت الحكومة، للتعاون مع مجلس الأمة، للعمل على إنجاز حزمة من التشريعات المرتبطة بالتنمية السياسية، وخاصة تلك المتعلقة بحماية حقوق الطفل والمرأة، وتيسير الاجتماعات العامة، وتعزيز دور واستقلالية الجمعيات والهيئات الخيريةquot;.
وفي التفاتة من العاهل الأردني الى أزمات الإقليم المشتعل فقد تطرق الى القضية الفلسطينية وقال بلهجة حازمة ان الأردن يساند بقوة منذ عقود دعم الفلسطينيين بكل الإمكانات حتى اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني، في اشارة ملكية حاسمة الى رفض الأردن لكل ما يتردد عن ضغط دولي لإحياء الخيار الأردني في الضفة الغربية واعادتها الى السيادة الأردنية وهو موقف أردني ثابت منذ سنوات رغم الضخ الهائل لتقارير اعلامية دولية تتحدث عن اتجاه دولي متنام لتسليم الضفة الغربية الى الأردن.
وكان لافتا بشدة ألا يتعاطى العاهل الأردني مع موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان بالتزامن مع كلمته رغم وجود وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي في العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان الذي أنتخب أمس بوساطة عربية وقطرية.واستثناء قال ملك الأردن خلال كلمته بشأن الأوضاع المحيطة ببلاده quot; نحن والحمدلله، نتعامل مع هذه الأوضاع والمستجدات، بمنتهى الحكمة والوعي، والحفاظ على أمن بلدنا واستقراره، وحماية مسيرته ومنجزاته، وعلاقاته المتوازنة مع دول الجوار والأصدقاءquot;.
التعليقات