القدس: أظهر استطلاع للرأي نُشر الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني سيفوز في الانتخابات المقبلة إذا أدت فضيحة تلقي الرشى إلى إطاحة رئيس الوزراء الحالي، أيهود أولمرت من منصبه وحصول انتخابات مبكرة.

وأظهر الاستطلاع أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، التي تعتبر الشخصية الأكثر شعبية حالياً في صفوف حزب كاديما الذي ينتمي أولمرت إليه ستحل في المركز الثاني خلف نتنياهو، في حين سيقتصر موقع وزير الدفاع الحالي وزعيم حزب العمل، أيهود باراك، الذي طالب أولمرت بالتنحي، على المركز الثالث.

وقد أجرت صحيفة هائرتس الإسرائيلية الاستطلاع ونشرت نتائجه الجمعة، وقالت إنه شمل عينه عشوائية من 467 شخصاً، مع هامش خطأ 5.1 نقاط مائوية، وفقاً لأسوشيتد برس. وكانت ليفني قد حذّرت حزب quot;كاديماquot; الحاكم الخميس من أنّه يتعّين عليه الاستعداد لاستبدال رئيس الوزراء إيهود أولمرت، الذي يخضع لتحقيقات فضيحة فساد.

ونقل أحد مساعدي ليفني عنها قولها إنّ quot;كاديما يحتاج إلى الاستعداد لأي سيناريو بما فيها انتخابات...فالحقيقة تغيّرت بعد أمس، بحيث يتعين على كاديما أن يقرّر ما ينبغي فعله، ولا يمكننا أن نتجاهل أحداث الأيام الأخيرة.quot;

وجاء ذلك بعدما دعا زعيم حزب العمل الإسرائيلي، باراك، رئيس الوزراء الأربعاء إلى التخلي عن مسؤولياته بسبب فضيحة الفساد التي تحقق الشرطة الإسرائيلية فيها. واعتبر باراك في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، أن الوضع الحالي لأولمرت، الذي يرأس أيضاً حزب كاديما، لا يسمح له بالتعامل مع الأوضاع الدقيقة للبلاد.

ووضع باراك رئيس حكومته أمام ثلاثة خيارات، هي الاستقالة أو عدم ممارسة صلاحياته أو أخذ إجازة طويلة ريثما تنتهي التحقيقات، مهدداً بسحب حزبه من الحكومة وإفقادها بالتالي الغالبية البرلمانية التي تحتاجها، وإرغام الجميع على الاحتكام إلى صناديق الاقتراع في انتخابات مبكرة.

وشغل أولمرت منصب رئيس بلدية القدس في الفترة من عام 1993 إلى 2003، كما شغل عدة مناصب وزارية، من ضمنها وزير التجارة والعمل والصناعة، منذ عام 2003 إلى 2006، قبل أن يستلم منصب رئاسة الوزراء بعد إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون بسكتة دماغية. ويذكر أن أولمرت منخرط حالياً في مفاوضات على المسارين السوري والفلسطيني، كما يواصل إطلاق التصريحات حول الموقف من إيران.