روما: منع الصحافي ونائب مدير وكالة آكي الإيطالية للأنباء احمد رأفت من دخول مقر منظمة الغذاء والزراعة في روما للمشاركة في تغطية أعمال قمة الغذاء العالمي التي افتتحت اليوم.

وقال رأفت الإيراني المولد والصحافي الذي يعمل في روما انه اعتبر 'شخصا غير مرغوب فيه' عندما وصل إلى مقر منظمة الغذاء والزراعة في روما للمشاركة في تغطية أعمال قمة الغذاء العالمي.

وأبلغ رأفت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;من الخطير جدا ان تصل رقابة احمدي نجاد إلى كل شئ في روما لدرجة منع صحافي من العمل رغم حصوله على كافة الوثائق المطلوبة، من أداء عمله لأن آراءه سلبية ، كالعديد من الايطاليين إزاء حكومة اغلقت اكثر من مائة صحيفة في غضون عامين وتركت اكثر من ألف صحافي دون عمل quot; على حد قوله.

ورأى رأفت انه quot;أمر خطير جدا ان تتواطئ منظمة الاغذية والزراعة وهي منظمة دولية تستضيفها ايطاليا ، مع شخص ونظام يفرضان الرقابة على وسائل الاعلام واعتبرتهما مراسلون بلا حدود أسوأ عدو لوسائل الاعلامquot;.

من جانبه قال نك بارسونسيل مدير الاتصالات في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة quot;أنا آسف لكن اذا كانت قد سحبت بطاقة الاعتماد فهذا لا يعتمد علينا وإنما على الأمن الإيطاليquot;.

وفي نفس السياق قالت البرلمانية الايطالية عن الحزب الراديكالي ايما بونينو quot; إن ما جرى غير مقبولquot; .

بدوره، صرح المدير العام لوكالة آكي الإيطالية للأنباء ومجموعة آ. دي. إن كرونوس الإعلامية جوزيبي مارا فيما يتعلق بسحب بطاقة نائب مدير الوكالة ومنعه من تغطية أعمال قمة الغذاء العالمي في روما صباح اليوم بما يلي:

خلال حياتي المهنية كناشر وصحافي صادف أن كنت شاهداً على وقائع ومفارقات عقيمة لم تكن قط كتلك التي كان أحد اليوم أبطالها القسريين الزميل أحمد رأفت نائب مدير وكالة آكي الإيطالية للأنباء التي أفخر بأن أكون مؤسسها وناشرها.

إن احمد رأفت ليس صحافياً قديراً من أصل إيراني مسجل في نقابة الصحافة الايطالية وحسب، بل وإنسان ديمقراطي مخلص وهمام. ولا أصدق من برهان عما أقول من انه يمارس مهنته كصحافي في إيطاليا وليس في بلاده حيث يود الرئيس محمود أحمدي نجاد إزالة إسرائيل من الخارطة الجغرافية، بينما ذكر وزير خارجيته منوشهر متكي يوم أول أمس بأنه quot;لو قام كل مسلم بسكب كوب ماء على إسرائيل لتلاشت غرقاًquot;.

حسناً، إن حكومة وديمقراطية ممثلة على هذه الشاكلة (أي إيران)، أقدمتا اليوم على منع موفدنا عبر خدمة الأمن في منظمة (فاو) من المشاركة في تغطية قمة الغذاء العالمي. لم يصدر حتى الآن ما يثبت تبني أية جهة لهذا الإجراء الفاضح والمشين وعلى أي أساس وذرائع تم اتخاذه ضد صحافي من إيطاليا، الدولة التي تستضيف منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة منذ أكثر من خمسين عاماً، فضلاً عن وكالة آكي التي بفضل نشرة أنباءها وأصداء معلوماتها اليومية تسهم في تعزيز القيم الديمقراطية بين إيطاليا وأوروبا والغرب وبلدان الشرقين الأقصى والأوسط وإفريقيا والمتوسط.

بانتظار توضيحات واعتذار رسمي، اتوجه باحتجاجي العارم إلى المدير العام لمنظمة فاو السنغالي جاك ضيوف الذي لاتزال على وجناته آثار القبل التي تلقاها لدى استقباله الحار لأبطال الديمقراطية والسلام من أمثال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس زيمبابوي روبرتو موغابي.