أعلن السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية البولندية بيوتر باشكوفسكي أن بولندا لن توافق إلا على تواجد مفتشين روس في القاعدة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ بصورة دورية في أراضيها. ولا يدور الحديث حول تواجد دائم للمفتشين الروس في القاعدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية البولندية إنه quot;من الممكن النظر في صيغ أخرى لتواجد المفتشين الدوري في القاعدة، بما في ذلك استخدام الأجهزة التلفزيونيةquot;.
ويجدر التذكير بأن قسما ملموسا من البولنديين يعارضون نشر قاعدة أميركية للدفاع المضاد للصواريخ في أراضيهم. فتظهر كافة عمليات الاستطلاع الأخيرة أن 54 بالمائة من سكان بولندا يعارضون إقامة القاعدة الأميركية، ولا يؤيد ذلك إلا 32 بالمائة.
هذا وتفاقم الجدل في وارسو حول التواجد المحتمل للمراقبين الروس في القاعدة الأميركية المرتقبة، إثر التصريح الغامض الذي أدلى به قبل أيام وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي. فقد أشار في أحد تصريحاته إلى أن quot;بولندا مستعدة لمنح روسيا حق ممارسة رقابة دائمة في منشآت المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ، إذا جرى نشرها في البلدquot;. وسبق أن نصح العسكريون الأميركيون موسكو بضرورة مناقشة هذه القضية مع بولندا وتشيكيا.
وبالمناسبة فإن موسكو لم تذكر ولا مرة أن دعوة المفتشين الروس للعمل بصورة دائمة في القاعدة الأميركية في بولندا، ستزيل القلق من ظهور المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا. ومع ذلك فإن المفاوضات بهذا الشأن جارية وتود روسيا إجراءها مع الولايات المتحدة بالذات. وقد أشار الفريق يفغيني بوجينسكي، رئيس دائرة المفاوضات الدولية في وزارة الدفاع الروسية إلى أن وارسو وبراغ تطرحان أمام روسيا في المفاوضات شروطا غير مقبولة مثل أن التشيك والبولنديين يودون أيضا الحصول على حق تفتيش منشآت الدفاع المضاد للصواريخ في روسيا، وquot;كافة المنشآت العسكرية في مقاطعة كالينينغرادquot;. وكرر بوجينسكي أن quot;موسكو تعد quot;إجراءات مماثلةquot; ضد المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ.
التعليقات