القدس: هدد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الجمعة بأن بلاده quot;سوف تهاجمquot; إيران إذا لم توقف العمل على تطوير برنامجها النووي، وقال إن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، quot;سيزولquot; قبل إسرائيل، وذلك في أعنف صريح من نوعه يصدر عن مسؤول إسرائيلي من هذا المستوى.

ويعتبر موفاز، الذي يشغل منصب وزير المواصلات وسلامة الطرق، أحد أقرب السياسيين في تل أبيب إلى الإدارة الأميركية لجهة مواقفه الإستراتيجية والأمنية، وقد سبق له أن تولى منصب وزير الدفاع وقائد الجيش، وهو عضو في الحكومة الأمنية المصغّرة. وقال موفاز، في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرنوت الواسعة الانتشار: quot;إذا واصلت إيران تطوير برنامجها النووي فسوف نهاجمها.quot;

وأضاف: quot;لقد ضاقت نافذة الفرص، والعقوبات غير مجدية، ولن يكون هناك خيار سوى ضرب إيران لمنعها من تطوير برنامج نووي. ولدى سؤاله عن موقف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي عبّر عنه في قمّة الغذاء التي استضافتها روما حين توقع زوال إسرائيل قال موفاز إن نجاد: quot;سيزول قبل إسرائيل.quot;

ومن المنتظر أن تنشر الصحيفة مواقف إضافية لموفاز الأحد، في إطار مقابلة أجرتها معه، واكتفت بعرض فقرات منها الجمعة. وكان نجاد قد قال الأسبوع الجاري إن زوال دولة إسرائيل عن الوجود quot;بات وشيكا،quot; وذلك خلال كلمة أشار فيها إلى أن عهد تراجع واضمحلال قوى الولايات المتحدة الأميركية قد بدأ.

وأكد نجاد أثناء كلمته بمناسبة الذكرى الـ19 على رحيل زعيم الثورة الإسلامية في إيران، الإمام الخميني، أن الاتحاد بين الدول الإسلامية هو رمز انتصارهم، مضيفاً أن عهد هيمنة وحكم الظالمين قد ولى.

يذكر أن قضية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة إلى إيران لوقف برنامجها النووي كانت مثار جدل في نهاية مايو/أيار الماضي، حين نفى البيت الأبيض صحة تقارير إسرائيلية بشأن اعتزام إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، توجيه ضربة عسكرية إلى إيران قبل انتهاء فترة ولايته في يناير/ كانون الثاني من العام 2009.

وجاء ذلك الموقف الأميركي بعدما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست (الإسرائيلية) أن quot;مسؤولا رفيع المستوى بالقدسquot; لم يكشف عن اسمه، تم إبلاغه من قبل quot;مسؤول رفيع في إدارة الرئيسquot; لم يسمه الراديو أيضاً، بأن بوش ونائبه ديك تشيني، يفكران في عمل عسكري ضد طهران، إلا أن وزيرا الخارجية كوندوليزا رايس، والدفاع روبرت غيتس، يعارضان ذلك.

ولكن البيت الأبيض رفض تلك التقارير، قائلاً في بيان أصدره رداً على تلك التقارير الإسرائيلية: quot;كما قال الرئيس، لا يمكن لأي رئيس للولايات المتحدة أن يستبعد أي خيار من على الطاولة، ولكن خياراتنا الحالية للتعامل مع هذه القضية ما زالت تسير عبر الوسائل الدبلوماسية، ولم يتغير شيء بهذا الشأن.quot;

كما وصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، شين مكورماك، في تصريحات لـCNN تقريري جيروزاليم بوست وراديو إسرائيل، بأنهما quot;يفتقدان الحساسيةquot;، مشيراً إلى أن الوزيرين رايس وغيتس والرئيس بوش quot;جميعهم على خط واحدquot; بالنسبة للملف الإيراني.