أسامة مهدي من لندن: دعت منظمتا quot;مراسلون بلا حدودquot; والمنظمة الشريكة لها في العراق مرصد الحريات الصحفية الى إلى الإفراج عن مصور وكالة اناء أسوشييتد برس أحمد نوري المعتقل منذ الرابع من الشهر الحالي في قاعدة أميركية في تكريت على بعد 180 كلم شمال غرب بغداد.

واكدت المنظمتان في بيان صحافي الى quot;ايلافquot; عصر اليوم quot;إن إبقاء أحمد نوري قيد الاحتجاز بلا مبرر يشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين السائدة في العراق. فلا بدّ للسلطات الأميركية التي تعتقل هذا الصحافي من أن تفرج عنه ما لم توجه أي تهمة إليه .. كذلك ندين بأشد العبارات الأساليب التي تلجأ القوى الأمنية إليها للتنكيل بمراسلي المؤسسات الإعلامية فبعد الإفراج عن بلال حسين بأقل من شهرين لا يجوز أن يكون مراسل آخر متورّط في بلبلة سياسية قضائية جديدةquot;.

واشارتا الى انه في في 4 حزيران/يونيو 2008 داهمت وحدة مختلطة من القوات الأميركية والعراقية منزل أحمد نوري في حي الزهور (شرق تكريت) واعتقلته وصادرت كامرتين له و أكثر من عشرين تسجيلاً. وقد أبلغ الجنود أسرته بأنه سيخضع للاستجواب quot;لأسباب أمنيةquot;. وفقاً للمعلومات التي تمكن مرصد الحريات الصحفية من استقائها.

وأكّد معتقل عراقي سابق أطلق سراحه مؤخراً من سجن القاعدة الأميركية في تكريت اعتقال الصحافي علماً بأن أحمد نوري كان قد سجن في العام 2004 لمدة شهرين في سجن أبو غريب بضواحي بغداد وأخلي سبيله دونما أن توجه أي تهمة إليه.

وقال الناطق باسم وكالة أسوشييتد برس، بول كولفورد، لمراسلون بلا حدود بأن الوكالة quot;تحقق في القضيةquot;. وكانت القوات الاميركية قد أفرجت عن مصور وكالة أسوشييتد برس بلال حسين في نيسان (أبريل) الماضي بعد ان امضى 735 يوماً في السجن وقد استغرقت السلطات الأميركية في العراق عامين لتقبل الاعتراف بأن هذا الصحافي لا يمثل quot;تهديداً للأمنquot;.