واشنطن: ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر الاثنين أن إليزابيث تشيني ابنة نائب الرئيس الأميركي دك تشيني وجهت في كلمة لها الأسبوع الماضي أمام لجنة العلاقات الأميركية-الإسرائيلية quot;ايباكquot; انتقادات للسياسة التي تتبعها إدارة الرئيس بوش في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن إبنة تشيني التي عملت نائبة رئيسية لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط حتى عام 2006، أن الولايات المتحدة أخطأت بشكل جوهري عندما ضغطت لإجراء انتخابات في قطاع غزة رغم رفض المسؤولين في الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية آنذاك.

ووجهت ابنة تشيني انتقادات إلى جهود الوساطة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة وأن الفلسطينيين غير مستعدين لمثل هذا الاتفاق، حسب تعبيرها. ورأت ليز تشيني أن جهود رايس كان من الأجدى أن تستغل في التعامل مع قضية إيران النووية، مشيرة في الوقت نفسه إلى تشاؤمها من إمكانية التوصل إلى حل مع طهران بالطرق الديبلوماسية.

كما انتقدت توجيه الإدارة الأميركية دعوة لسوريا لحضور مؤتمر أنابوليس في ولاية ميريلاند الأميركية العام الماضي، مضيفة أن تلك الدعوة سهلت الأمر على الأوروبيين لعدم عزل سوريا دوليا. واعتبرت ابنة تشيني أن الإدارة الأميركية ولسوء الحظ لم تكن فعالة وناجحة في التعامل بحزم مع سوريا من خلال تحميل رئيسها بشار الأسد مسؤولية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري ومقتل الجنود الأميركيين في العراق ودعم حزب الله، على حد تعبيرها.

كما انتقدت ليز تشيني أداء إسرائيل خلال حربها مع حزب الله عام 2006 لعدم قدرتها واستعدادها للقيام بما كان ضروريا وهو توجيه ضربة قاضية لحزب الله، حسب تعبيرها. وأكدت ابنة نائب الرئيس الأميركي على ضرورة وجود خطوط حمر أميركية في الشرق الأوسط تتمثل بوقوف الولايات المتحدة مع أصدقائها ومبادئها، ينبغي لأعداء الولايات المتحدة عدم تجاوزها.

وأضافت أن quot;عدم وجود مثل تلك الخطوط الحمر ووجود أعداء مثل سوريا وإيران يعتقدون أن بإمكانهم القيام بما يريدونه دون حساب، تنشأ أوضاع كالتي نراها اليوم في لبنان، حيث أن لحزب الله حق الفيتو على الحكومة وأخشى أن يكون بإمكانه القدرة على الاستمرار بجهوده لإعادة تسليح عناصره في جنوب لبنان للاستمرار بتهديد إسرائيل والسماح لإيران بإحكام قبضتها على المنطقةquot;.

جدير بالذكر أن ليز تشيني التي اضطرت للاستقالة من وزارة الخارجية الأميركية بسبب حملها بطفلها الخامس، قريبة جدا من والدها نائب الرئيس. ورغم أنه كان ينظر لوجهات نظر ليز تشيني في وزارة الخارجية بأنها انعكاس لآراء والدها، إلا أن المتحدثة باسم دك تشيني علقت على أقوال ابنته أمام مؤتمر quot;ايباكquot; بالقول إن نائب الرئيس يؤيد سياسات الرئيس بوش في الشرق الأوسط.