أسامة مهدي من لندن: اعلنت وزارة الخارجية العراقية استعادتها لمئات القطع الاثارية القيمة كانت سرقت من المتاحف العراقية اثر دخول القوات الاميركية الى البلاد وانهيار الامن فيه ربيع عام 2003.

ووقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقر وزارته اليوم مع وزير الدولة لشؤون السياحة والاثار محمد العريبي محضر تسليم وتسلم باعادة احدى عشرة قطعة اثرية تعود الى عصر حمورابي مع وثائقها الخاصة مستلمة من دائرة الهجرة والجمارك الاميركية ومن مكتب التحقيقات الفدرالي في مدينة فلادليفيا وهي عبارة عن اختام بابلية مسروقة من المتحف الوطني العراقي.

واكد زيباري بان وزارته وجميع البعثات العراقية في الخارج تقوم بحملة واسعة لاعادة الاثار المنهوبة عام 2003 وهذه القطع التي سُلمت اليوم هي جزء من العملية المستمرة لاعادة الاثار وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع وزارة الدولة لشؤون السياحة والاثار. واضاف انه تم قبل ايام تسليم 710 قطعة اثارية اعيدت باتفاق خاص مع سورية كما توجد 1600 قطعة في الاردن بانتظار ان تتم اعادتها . واشار الى وجود قطع اخرى في سفارتي العراق في واشنطن ولندن وبعثته في جنيف حيث يجري التنسيق مع السلطات العراقية المختصة لغرض اعادتها.

واوضح زيباري quot;ان الدول التي تكتشف وجود اثارعراقية متسربة اليها تتعاون معنا على استعادة تلك الاثار كما ان الشرطة الدولية الانتربول تتعاون بشكل كبير مع العراق خاصةً وان هنالك قرارات دولية تلزم الجميع بالتعاون لاعادة ارث حضارة وادي الرافدينquot;.

جدير بالذكر ان الاثار التي تم اعادتها اليوم تعود الى عصر حمورابي والملوك الذين سبقوه او جائوا بعده بين الالف الثالث والثاني قبل الميلاد . معروف ان عشرات الاف القطع الاثارية العراقية كانت قد سرقت من المتاحف بانحاء العراق وتم تهريب جزء كبيرا منها الى خارج البلاد قبل ان تبدأ السلطات العراقية بالتعاون مع دول الجوار والمنظمات المختصة والشرطة الدولية بمساع لاعادتها الى العراق.