كويتا: اطلقت باكستان الجمعة عمليات بحث في محاولة للعثور على 16 عنصرا في قوات الامن الايرانية خطفتهم مجموعة مسلحة من مركز حدودي واقتيدوا، بحسب طهران، الى باكستان، كما اعلن مسؤول حكومي في اسلام اباد. واسر الايرانيون الستة عشر الخميس في هجوم على مركزهم الحدودي في سروان في محافظة سيستان-بلوشستان الايرانية التي تتصل ببلوشستان الباكستانية، كما اوضح هذا المصدر لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته. وتم تأكيد هذه المعلومات من مسؤول باكستاني كبير اخر.

واعتبرت وزارة الداخلية الايرانية ان المهاجمين اقتادوا رهائنهم الى باكستان وطلبوا مساعدة اسلام اباد، بحسب هذين المصدرين. وقال احد هذين المصدرين quot;لقد ابلغنا قواتنا هناك وامرنا بعمليات بحث على طول الحدود الايرانيةquot;. وفي طهران، ذكرت وكالة فارس ان الايرانيين الستة عشر المخطوفين من رجال الشرطة.

ونقلت وكالة فارس عن مصدر مطلع على الملف لم تكشف هويته quot;هاجمت مجموعة من اللصوص الليلة الماضية مركزا للشرطة في مدينة سروان وخطفت 16 عنصرا في الشرطةquot;. واضافت وكالة فارس انه ولو لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث، فان الشبهات تحوم حول مجموعة جند الله المستقلة بقيادة عبد الملك ريجي. وتتهم طهران واشنطن بدعم هذه الحركة.

وفي اب/اغسطس 2007، توصل الجيش الباكستاني الى تحرير 21 عنصرا من الشرطة الايرانية خطفوا في جنوب شرق البلاد ونقلهم ناشطون مستقلون من البالوش الايرانيين الى باكستان. وكان العسكريون الباكستانيون هاجموا مقر هذه المجموعة في منطقة ماند في بلوشستان الباكستانية وقتلوا زعيمها واسروا 15 ناشطا قبل ان يسلموا الرهائن الى طهران. وكان خاطفو الرهائن اعضاء في مجموعة جند الله التي كانت اعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات خطف في الجانب الايراني. وتؤوي سيستان-بلوشستان اقلية اتنية من البالوش من الطائفة السنية.