كابول، وكالات: أعلن طالبان مسؤوليتهم السبت على الهجوم الذي تعرض له امس سجن قندهار بجنوب افغانستان وسمح بفرار معظم سجنائه المقدر عددهم بالف. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي quot;نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على السجن. فقد قمنا في البداية باطلاق سيارتين مليئتين بالمتفجرات، احداهما شاحنة صهريج، على الجدارquot; الذي يسيج السجن. وتابع quot;ثم اقتحم مجاهدونا على دراجات نارية السجن وقتلوا الحراسquot;. واضاف المتحدث quot;لقد نجحنا في اطلاق سراح جميع المعتقلين وبينهم اشقاؤنا الطالبانيونquot;.

ولم يعط اي مصدر رسمي او مستقل اي ارقام دقيقة عن المعتقلين الفارين. وبحسب كابول فان السجن كان يضم نحو الف سجين وquot;معظمهمquot; تمكنوا من الفرار. وتحدث مصدر من اجهزة الاستخبارات الافغانية طالبا عدم كشف اسمه عن وجود اربعمئة طالباني بين المعتقلين قبل الهجوم. واقر احمد والي كرزاي الذي يتراس مجلس ولاية قندهار quot;ان مئات السجناء بينهم العديد من طالبان فرواquot; بدون مزيد من التوضيحات.

وقتل 15 حارسا على الاقل في الهجوم الذي وقع الجمعة حوالى الساعة 22,00 بالتوقيت المحلي (17,30 ت غ) بحسب السلطات. واضاف quot;عثرنا على جثث 15 حارسا قتلوا في الهجوم على السجن. وقد يكون هناك المزيدquot;، بدون ان يتمكن من اعطاء معلومات ادق.

وترافقت العملية التي اعدت بعناية على ما يبدو، مع اعتداء انتحاري عند المدخل الرئيسي للسجن مما ادى الى احداث فتحة كبيرة في جدار السجن، ثم تبع ذلك اقتحام مجموعة كومندوس من طالبان للافراج عن اكبر عدد ممكن من المعتقلين.

إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة، إن جنديين بريطانيين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية لقوات حلف شمال الأطلسي، quot;ناتو،quot; جنوبي أفغانستان، الخميس، عقب اشتباكهما مع مقاتلين من حركة طالبان. وقتل الجنديان وهما من الكتيبة الثانية بفوج المظليين عندما اطلق عليهما النار في كمين قرب قاعدتهما في إقليم هلمند. وأصيب جندي ثالث في الهجوم.

إلى ذلك، قال مصدر عسكري أميركي أن 100 عنصر من حركة طالبان شنوا هجوماً على مناطق في جنوبي أفغانستان، في تحرك عسكري وصفه المصدر بأنه quot;الأكبرquot; لطالبان هذا العام. وقال المصدر أن الهجوم وقع في ولاية أورزغان ظهر الخميس، وقد استخدم خلاله عناصر الحركة المتشددة الأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون، وقد أوقعت القوات الأفغانية والدولية في المنطقة 17 قتيلاً في صفوف المهاجمين، خاصة بعد الاستعانة بدعم جوي قدمته المقاتلات الأميركية.

ويأتي الحادث بعد يوم واحد من مقتل قرابة 11 جندياً باكستانياً على الحدود مع أفغانستان، عقب غارة نفذتها قوات التحالف بقيادة طائرات أميركية. وكانت مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن باكستان سلّمت السفيرة الأميركية لديها، آن باترسون، الأربعاء، رسالة احتجاج، في حين أن الجيش الأميركي أصدر بياناً أقرّ فيه بتنفيذ الغارة، غير أنه قال إنها استهدفت quot;قوات معادية لأفغانستان،quot; قامت قبيل ضربها بشن هجوم استهدف القوات الدولية في ولاية كونار الأفغانية.

ووصف متحدث باسم الجيش الباكستاني، أثار عباس، الغارة الجوية الأميركية بأنها quot;عمل جبان غير مبررquot;، مشيراً، في تصريحات ، إلى أن الطائرات الأميركية قصفت المنطقة الواقعة داخل الأراضي الباكستانية، بناء على استدعاء من القوات الأفغانية. وكان بيان صدر عن قيادة الجيش الباكستاني قد ذكر أن quot;ما قامت به قوات التحالف يعد ضرباً للتعاون والتضحيات التي قدمها الجنود الباكستانيون لدعم الحرب التي تخوضها قوات التحالف ضد الإرهاب.quot;

ولفت البيان إلى أن القصف الجوي وقع على نقطة تفتيش حدودية في منطقة quot;غورا برايquot;، في ولاية quot;مهمندquot;، بالقرب من الحدود الأفغانية. وأكد البيان العسكري الباكستاني أن الجيش قدم احتجاجاً quot;شديد اللهجةquot; إلى الجانب الأمريكي، وأنه يحتفظ quot;بحقه في حماية مواطنيه وجنود باكستان ضد أي عدوان.quot;

وخلال الأشهر الأخيرة، ألقى مسؤولون باكستانيون باللوم على قوات التحالف بسبب هجمات صاروخية قامت بها تلك القوات في الأراضي الباكستانية، أسفرت إحداها عن مقتل 14 شخصا في منطقة باجاور القبلية في 14 مايو/ أيار الماضي.