جوهانسبورغ: قال معدو تحقيق ميداني ان الاجانب الذين هربوا من اعمال العنف في مدن الصفيح في جنوب افريقيا لن يتمكنوا من العودة الى احيائهم قبل فترة طويلة.

وقال ادريان هادلاند منسق فريق مجلس الابحاث في العلوم الانسانية نشط لمدة اسبوعين في الاحياء التي هزتها اعمال العنف، ان quot;العوامل التي كانت موجودة قبل شهر لا تزال قائمةquot;.

واضاف خلال مؤتمر صحافي quot;حتى ولو انهم يؤكدون معارضتهم لاعمال العنف، يجمع السكان على رفضهم عودة الاجانبquot;.

وقال الباحثون ان سكان جنوب افريقيا الفقراء الذين يجدون صعوبة في ايجاد عمل او مسكن، يشعرون بانهم quot;محاصرونquot; او بان quot;الحكومة لا تستجيب لتطلعاتهمquot;.

وبحسب هادلاند، فان quot;وصول المهاجرين لم يكن سوى الشرارة التي اشعلت الوقود الموجود اساساquot; لان اللجوء الى العنف في جنوب افريقيا امر شائع لتحقيق المطالب.

ويرى واضعو الدراسة ان على الحكومة تحسين الخدمات العامة وايضا اتصالاتها مع الطبقات الفقيرة لايجاد قنوات اخرى للتعبير عن المطالب.

وسلمت نسخة من الدراسة الاثنين الى وزير التنمية الاجتماعية زولا سكيوييا الذي لم يعلق على هذه التوصية، ودعا الى تدريس التاريخ quot;للتذكير بان الافارقة ساعدونا في مكافحة الفصل العنصريquot;.

ويعيش حوالى 43% من سكان جنوب افريقيا تحت عتبة الفقر وان ثلثهم على الاقل عاطلون عن العمل. ويتسبب توافد اجانب الى جنوب افريقيا في اثارة توترات.

وهزت جنوب افريقيا الشهر الماضي ولمدة 15 يوما هجمات استهدفت مهاجرين واسفرت عن سقوط 62 قتيلا ومئات الجرحى ونزوح عشرات الآلاف من الاشخاص.