طهران، وكالات: حذر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الثلاثاء الإتحاد الأوروبي من مغبة إتخاذ اي عقوبة أخرى بحق بلاده على ما أفاد موقع تلفزيون ايران الرسمي على الانترنت. ونقل الموقع عن حسيني قوله ان quot;المسؤولين الايرانيين يراقبون عن كثب قرارات الطرف الاخر واذا تم اتخاذ قرار ضد ايران فلدينا ايضا خياراتنا ضدهمquot; دون مزيد من التوضيح. لكنه اضاف انه quot;لم يتخذ اي قرار لتعزيز العقوبات بحق ايرانquot;.

واعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين ان الاتحاد الاوروبي سيتخذ عقوبات جديدة بحق ايران لا سيما تجميد حسابات اكبر مصرف في البلاد quot;مليquot; في الخارج بسبب رفض طهران تعليق برنامجها النووي.

الا ان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اعلن بعد ذلك ان الدول الاوروبية ستنتظر قبل اتخاذ قرار في هذا الصدد. وسلم سولانا السبت ايران عرضا quot;واسعا وسخياquot; من الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) لتعليق تخصيب اليورانيوم.

ويخشى المجتمع الدولي ان يستخدم اليورانيوم المخصب لصنع السلاح النووي. واعلن نائب وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار الثلاثاء ان ايران سترد quot;في اسرع وقت ممكنquot; على ذلك العرض لكنه ذكر بان quot;تخصيب اليورانيوم خط احمر في ايرانquot; لا يمكن تجاوزه.

وفندت الناطقة باسم خافيير سولانا، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لـCNN تلك التصريحات، بنفي فرض التكتل الأوروبي المكون من 27 دولة، أي قيود على المصرف الإيراني. وقالت كريستينا قالاه في رد للشبكة عبر البريد الإلكتروني: quot;اليوم لم يُتخذ قرار بشأن ملي بنك.. لا يمكنني القول بموعد اتخاذ قرار بتعميق العقوبات أكثر.quot; وفشلت الخارجية البريطانية في الوقوف على أسباب التضارب.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت حظراً على quot;ملي بنكquot; إلى جانب اثنين من أكبر المؤسسات المالية الإيرانية: بنك ميلات، وصادرات بنك، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007. ولم يستبعد الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع براون الاثنين استخدام خيار القوة ضد إيران، إلا أنه أعرب عن تفضيله حل الخلاف عبر الدبلوماسية.

وكان سولانا قد أوجز وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين حول رحلته إلى إيران السبت، التي حث خلالها نظام طهران تقديم ضمانات حول quot;الطبيعة السلميةquot; لبرنامجها النووي للحصول على تعاون ودعم التكتل الأوروبي.

وتقول إيران بسلمية برنامجها النووي وتخصيصه لأغراض مدنية، إلا أن الجمهورية الإسلامية رفضت الالتزام بمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف برنامج الوقود النووي، بينما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مايو/أيار الماضي، إحجام طهران عن تقديم معلومات مهمة تدعم موقفها.

وعلى صعيد متصل، كشف تقرير دولي حديث أن إيران ربما حصلت على quot;خطط سريةquot; للتسلح النووي، من العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي أقر في وقت سابق بـquot;تسريب أسرار نوويةquot;، إلى كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية. وأكد معد التقرير، ديفيد أولبرايت، وهو مفتش أسلحة سابق لدى الأمم المتحدة، أن العالم الباكستاني ربما قام ببيع quot;تصميماتquot; لإنتاج أسلحة نووية إلى تلك الدول، بحسب التقرير الذي من المتوقع أن يتم إعلانه رسمياً في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال أولبرايت، الذي يشغل حالياً منصب رئيس quot;معهد العلوم والأمن الدوليquot;، لبرنامج quot;صباح أمريكيquot;، الذي بثته شبكة CNN الاثنين، إنه تم العثور على جهاز كمبيوتر في سويسرا، يحتوي على برامج وتصميمات لإنتاج أسلحة نووية.

في المقابل قال نائب وزير الخارجية الايراني علي رضا شيخ عطار ان طهران ستواصل نشاطات تخصيب اليوارنيوم، وانها تعتبر الامر quot;خطا احمرquot; لا يمكن تجاوزه.واوضح شيخ عطار: quot;نحن قلنا مرارا ان التخصيب خط احمر، ومن حقنا استخدام هذه التكنولوجيا، وهذا النشاط سيستمرquot;. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قد ذكر الاثنين ان طهران ستعلن عن وجهة نظرها حول مقترحات مجموعة الدول الست quot;بعد دراستها وخلال فترة مناسبةquot;. وجاءت تصريحات متكي خلال مؤتمر يعقد في طهران حول الخليج تحت اسم quot;ملتقى الخليج الفارسي الدولي الثامن العشرquot;.