لندن: تطالعنا في الغارديان البريطانية صورة جد مؤثرة يظهر فيها جندي أميركي بسلاحه الميداني الكامل وهو يضع إصبعه على زناد بندقيته وقد راح يتفقد سطح أحد المنازل في حي الشعلة ذي الأغلبية الشيعية شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. تظهر في الصورة أيضا أم وهي تحتضن ابنها الصغير وتحاول أن تغطي رأسه بكلتي يديها وقد راحت تهدئ من روعه، بينما أخذ هو يبكي مذعورا من منظر الجندي المدجج بالسلاح، والذي كان جزءا من دورية دخلت بعض منازل الحي بحثا عن مسلحين.

والصورة، التي تظهر في خلفيتها بعض خزانات المياه وألواح الصفيح المتهالكة والأكياس والبسط العتيقة، التقطتها عدسة كاميرا مصور الجارديان شون سميث الحائز على عدة جوائز والذي يرافق الوحدة 101 من سلاح الجو الأمريكي في العراق.

أما في التايمز، فتطالعنا صورة أخرى تظهر فيها مجموعة من الجنود العراقيين وقد انهمكوا بعملية تفتيش أحد المنازل في مدينة العمارة بحثا عن المسلحين. في المنزل تراهم يبحثون في الزويا ووراء قطع الأساس والأجهزة الكهربائية المتناثرة في صالة الاستقبال في المنزل، بينما راح شاب من سكان البيت يرقبهم وهو يضع إحدى يديه على فمه والأخرى في خصره ولسان حاله يقول: ترى ما تراهم فاعلين بنا؟

والصورة مرفقة بتحقيق موسع لمراسل الصحيفة في العمارة، جيمس هايدر، يتحدث فيه عن سيطرة الآلاف من عناصر القوات الأميركية والعراقية على المدينة وبسط الأمن فيها بعد أن فرَّ منها عناصر ميليشيا جيش المهدي التابع لرجل الدين مقتدى الصدر، وذلك quot;بدون إطلاق رصاصة واحدة عليهمquot;.

وينقل المراسل عن بهاء العراجي، وهو عضو في البرلمان العراقي من الكتلة الصدرية، قوله عن العملية الأمنية العراقية-الأميركية المشتركة: quot;نحن نقف مع الحكومة في فرضها للقانون، كما أننا نظهر حسن النية في ذلك. لكن يجب أن يطبق القانون على الجميع. كما نأمل ألا يكون هدف الخطة هو حركتنا.quot;