بهية مارديني من كمبالا: فاجأ الرئيس الاوغندي يوري موسفيني وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي انعقد في كمبالا اوغندا من 18-20 يونيو 2008 في دورته الخامسة والثلاثين ، واختتم امس ، عندما خاطبهم بالقول quot;لابد ان تفعلوا شيئا بخصوص دارفور لان العرب هناك يقتلون الافارقة ، ويجب ان تقفوا ضد مايجري لاننا وقفنا معكم في قضية فلسطين لانها قضية عادلة ولاننا ضد القتل في كل مكان لذلك يجب عليكم وقف القتل في دارفورquot; .

وكانت مفاجاة موسفيني قوية لان دارفور لم تكن ضمن جدول اعمال المؤتمر الاسلامي ولان هناك اتهام واضح ومباشر للرئيس الاوغندي ، ولكن مصادر في المؤتمر اكدت لايلاف ان اجندة المؤتمر الاسلامي زاخرة بالقضايا الساخنة الكثيرة ، وان قضية دارفور ليست منسية ، ولكن المسؤولون على المؤتمر يركزون على العمل وليس القول ويتجهون بخطوات جدية وعملية الى تنمية دارفور ووقف مايحدث هناك ، وحول ما قاله الرئيس الاوغندي اكدوا انه حتى نفهم مايقوله يجب ان ننظر الى خلفية موسفيني فهو يقدم نفسه كمدافع وحام الافارقة ولا يدخر اية مناسبة لاظهار ذلك ، واشارت المصادر الى انه يجب الا نضخم ما يحدث في دارفور ولا يجب التهويل والخلط بين القضايا في نفس الوقت الذي يجب الا نقلل مما يحدث، ولكن من المرفوض على الاطلاق ان نقارب قضية دارفور بما يحدث في العراق وفلسطين فلا وجه للشبه بين القضايا ، ففي العراق وفلسطين هناك احتلال ، وطالبت المصادر اعضاء المنظمات والمجتمع المدني بالحذر والحيطة وعدم استخدامهم اداة لاية جهة في تحويل الانظار عن قضيتي العراق وفلسطين.

وعلمت ايلاف ان اوغندا حاولت وعملت في الجلسات المغلقة على توجيه المؤتمر الاسلامي نحو اصدار قرار بادانة الحكومة السودانية لما يحدث في دارفور الا ان ذلك لم يجد قبولا .

من جانبه قال الباقر العفيف المفكر السودانيquot; ان ما قاله الرئيس الاوغندي هو حقيقة لما يحدث في دارفور quot;، واعتبرquot; ان جدول اعمال المؤتمر الاسلامي نسي دارفور ولم يعطها حقها ورفض التضامن مع الحكومة السودانية في قتل الناس quot;، وراى quot;ان الاعلام ليس مهتما بهذه القضية وعندما يهتم فهو يقدم صورة مغلوطة وزائفة للاشياء ويضلل القارىء العربي ويوصل بعض الاشياء مقلوبة quot;، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية دارفور .