الجزائر : قال رئيس وزراء فرنسا فرانسوا فيون في تصريحات نشرت يوم السبت مع بداية زيارته للجزائر ان الجماعات المسلحة لن تجبر الشركات الفرنسية على الخروج من الجزائر أكبر شريك تجاري لفرنسا في افريقيا.

ونسبت صحيفة الوطن لفيون قوله خلال مقابلة بمناسبة زيارته التي تستمر يومين وهي الاولى لرئيس وزراء فرنسي خلال 22 عاما quot;لن نذعن للتهديدات.quot;

وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انه المسؤول عن تفجيرين قتلا مهندسا فرنسيا في الجزائر في الثامن من يونيو حزيران شرقي العاصمة وتعهد بمزيد من الهجمات ضد quot;الصليبيينquot;.

وكان المهندس أول فرنسي يقتل في أعمال عنف سياسي بالجزائر منذ التسعينات عندما انزلقت البلاد صوب صراع أهلي أسفر عن سقوط ما يصل الى 200 ألف قتيل.

وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم في استقبال فيون لدى وصوله الى مطار الجزائر العاصمة. ويرافق فيون ستة وزراء بينهم وزير الدفاع ايرفيه موران ووزيرة التخطيط الاستراتيجي كريستين لاجارد ونحو 20 من رجال الاعمال.

ونقلت صحيفة الوطن عن فيون قوله ان فرنسا ستتخذ جميع التدابير الوقائية لضمان سلامة رعاياها في الجزائر لكن مسألة ترحيلهم ليست مطروحة للنقاش.

ونسب اليه القول quot;الشركات والمواطنون يمكن بل وينبغي أن يبقوا في الجزائر ويعيشوا هناك جنبا لجنب مع الشعب الجزائري.quot;

وتعمل نحو 300 شركة فرنسية في الجزائر الامر الذي ساعد على تدفق التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ حجمه 8.1 مليار يورو (11.8 مليار دولار) في عام 2006 .

وخلال زيارة فيون يعتزم مسؤولون فرنسيون وجزائريون توقيع معاهدتين للتعاون في مجال الدفاع ومجال الطاقة النووية المدنية الى جانب تدشين اتفاق للتعاون المالي.

وتقول الصحف الجزائرية ان رحلة فيون تهدف في جانب منها الى اقناع الجزائر بتأييد فكرة اقامة الاتحاد من أجل المتوسط وهو مشروع دبلوماسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

واقترحت فرنسا مشروع الاتحاد من أجل المتوسط العام الماضي لتعزيز العلاقات مع الجيران الجنوبيين للاتحاد الاوروبي وتحسين التعاون في مجالات التجارة والامن والهجرة. ومن المقرر ازاحة الستار عن المشروع في باريس يوم 13 يوليو تموز.

وانتقدت الجزائر مرارا مشروع ساركوزي الامر الذي أثار تكهنات بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لن يحضر قمة التدشين.