الجزائر : أفادت صحف يوم الاحد ان قوات الأمن الجزائرية التي تلاحق متشددين مرتبطين بتفجيرات أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها اعتقلت 11 شخصا يشتبه في ضلوعهم في تفجير سيارة يستهدف مركزا للشرطة.

وقالت صحيفة الوطن الجزائرية انه يجري احتجاز المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 ريثما تجري محاكمتهم بتهمة الضلوع في هجوم وقع في 29 يناير كانون الثاني أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 23 في الثنية في شرق الجزائر.

وقالت صحيفة ليبرتيه ان المتهمين بينهم جزائري في لندن يشتبه بضلوعه في استيراد سيارات استخدمت في الهجوم.

وأشارت الى أن موظفا بادارة الجمارك في ميناء الجزائر كان أيضا بين المعتقلين. وأشارت ليبرتيه الى أن الموظف يشتبه بأنه يساعد المتمردين على استيراد السيارات بصورة غير قانونية وأخذها الى واحد من معاقلهم حيث يجري تغيير أرقام تسجيلها.

وفي الاسبوع الماضي قالت وزارة الداخلية ان قوات الامن قتلت زعيما للمتمردين واعتقلت ستة من مساعديه يشتبه في ضلوعهم في تفجير مزدوج على مبنى محكمة ومكاتب الامم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 11 ديسمبر كانون الاول وعلى عمال نفط أجانب.

وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن هجوم الثنية وقال انه يقف وراء التفجير المزدوج الذي أسفر عن مقتل 41 شخصا منهم 17 من موظفي الامم المتحدة.

وقال قائد الشرطة على التونسي أمس ان الحكومة تعتزم زيادة عدد قوات الشرطة الى 200 ألف فرد بحلول عام 2010 ارتفاعا من 140 ألفا في الوقت الحالي من أجل تكثيف القتال ضد المتمردين الاسلاميين وزيادة القدرة على التعامل مع معدل الجرائم المرتفع في المدن الكبرى.

وتشهد الجزائر خروجا من أعوام من الصراع الذي بدأ حينما ألغت الحكومة المدعومة من الجيش انتخابات تشريعية في عام 1992 كاد الاسلاميون يفوزون فيها. وقتل نحو 200 ألف شخص منذ ذلك الحين في أعمال عنف اندلعت على اثر ذلك.