غزة: أصدرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قرارا يمنع الحكومة الإسرائيلية من فتح معابر قطاع غزة التجارية نتيجة للتهدئة مع حركة حماس وذلك استجابة لطلب تقدمت به عائلة الجندي المحتجز جلعاد شاليط. وأمرت المحكمة الحكومة الإسرائيلية أن تضع عائلة شاليط فى تفاصيل المفاوضات قبل أن تشرع فى فتح المعابر.

وكانت إسرائيل قد بدأت اليوم إجراءات تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، تطبيقا لاتفاق الهدنة مع حركة حماس والذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إنه سُمح اليوم بدخول تسعين شاحنة تحمل مواد غذائية وأولية إلى القطاع عبر معبر quot;صوفاquot;.

كما أكد مسؤولون إسرائيليون استعدادهم للبحث في زيادة الإمدادات. ووفقا للاذاعة الاسرائيلية، فإن إسرائيل بدأت بزيادة كمية البضائع التي تنقل الى القطاع بنسبة ثلاثين في المئة ومعظمها عبارة عن مواد غذائية وطبية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن لن يطرأ في المرحلة الراهنة أي تغيير على كمية الوقود التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع، كما لن تفتح معابر حدودية أخرى. وكان سعيد صيام، وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة بغزة، قد قال إن وزارته ستقوم بتوفير الأمن في محيط المعابر التجارية في قطاع غزة التي افتتحت اليوم في إطار اتفاق الهدنة الذي اتفق عليه مؤخرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال إنه سيتم تنظيم دوريات ونقاط تفتيش خارج محيط المعابر للحفاظ على الحركة التجارية بطريقة سليمة. ويُشار إلى الجيش الإسرائيلي كان يستهدف في السابق أي سيارات تحمل مسلحين فلسطينيين لا سيما تلك التي تحمل إشارات أمنية أو تابعة للشرطة التي تقترب من محيط المعابر التجارية الإسرائيلية مع قطاع غزة.

تنازلات مؤلمة

وتتزامن هذه التطورت مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الأحد بإن بلاده ترغب في تقديم quot;تنازلات مؤلمة من أجل السلامquot; لكنه أكد أن إحلال السلام لن يأتي على حساب أمن إسرائيل. وأدلى أولمرت بهذه التعليقات خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس حكام الوكالة اليهودية المنعقد في مدينة القدس. وتنص بنود الهدنة على توقف الهجمات الصاروخية من غزة على جنوب إسرائيل مقابل توقف الغارات والتوغلات الإسرائيلية ضد مقاتلي حماس في غزة.

ويهدف الاتفاق، الذي سيسري لمدة ستة أشهر، إلى إنهاء الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني و7 إسرائيليين منذ سيطرة حماس على قطاع غزة قبل سنة وتمهيد الطريق باتجاه إبرام اتفاقات أوسع نطاقا. وتتوقع حماس أن تخفف إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة والذي استمر لمدة سنة وفتح معبر رفح بين مصر وغزة.