لندن: في حملة دولية ضخمة قامت قوات الشرطة عبر انحاء القارة الاوروبية، بالقبض على 75 شخصا بتهمة تهريب المهاجرين غير الشرعيين، خاصة الاكراد العراقيين، الى شمالي اوروبا، حسبما ذكر مسؤولون فرنسيون.
وجاءت الحملة والتي اطلق عليها quot; عملية بغدادquot; نتيجة عملية تحقيق موسعة حول شبكة معقدة لتهريب البشر، يعتقد انها جلبت مئات الاشخاص من العراق وافغانستان ومناطق اخرى في السنوات الاخيرة الى بريطانيا وايرلندا وعدد من البلدان الاسكندنافية. والقي القبض على ثلثل اعضاء الشبكة في فرنسا.
وقال مدعون فرنسيون ان الشرطة استطاعت الكشف عن quot; خلية دولية جيدة التنظيمquot; وقبضت على 24 شخصا في العاصمة باريس وعدد من المدن والبلدات الفرنسية. ووصفت الشرطة الأوروبية يوروبول Europol بانها أكبر عملية منسقة تستهدف هذا الصنف من المهربين. وشارك في الحملة نحو 1300 شرطي في 10 دول اوروبية هي المانيا والسويد وبريطانيا والدنمارك وفرنسا واليونان وايرلندا والنرويج وهولندا وبلجيكا.
وقدم الدعم لها يوروبول ويوجست Eurojust الجهازان اللذان يشرفان على التنسيق فيما بين أجهزة الشرطة والقضاء بأوروبا.
وقال المدعون الفرنسيون انه في كل هذه البلدان باستثناء الدنمارك، جرت عمليات اعتقال لاشخاص يعتقد انهم على صلة بشبكة التهريب.
وشكل الاكراد العراقيين غالبية المهاجرين الذين قامت هذه الشبكة بتهريبهم الى جانب مهاجرين من افغانستان وبنجلادش والصين وايران وتركيا. ووفقا لما ذكرته السلطات الفرنسية والالمانية وصلت قيمة المبلغ الذي يحصله المهربون من كل شخص يرغب في الهجرة الى اوروبا ما بين بين 9 الى 21 الف دولار. وقال المسؤلون الفرنسيون ان فرنسا كانت بمثابة نقطة عبور.
وتراوحت اعمار المقبوض عليهم والذين يشتبه في ادارتهم للشبكة بين 21 الى 48 عاما واشتلموا على اشخاص من العراق وتركيا والمغرب ودول اخرى.
ظروف صعبة
وجاء في بيان مشترك صدر عن يوروبول ويوروجست: quot; يعتقد أن جميع المعتقلين متورطون في عمليات تهريب سرية لعدد كبير من المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.quot; ويسافر المهاجرون من العراق إلى أوروبا عبر تركيا في ظروف غير مريحة، داخل حافلات أو قوارب أو طائرات.
ويعتقد أن أحد أهم المهربين بفرنسا استطاع أن يهرب 280 شخصا إلى أوروبا ما بين يوليو/ تموز 2007 ويناير/ كانون الثاني 2008. وقد حث الناطق باسم وكالة اللاجئين في جنيف التابعة للامم المتحدة وليم سبندلير السلطات ان تقدر مصالح اللاجئين الذين يلجأون الى مهربي البشر لمساعدتهم على الهروب من الاوضاع البائسة في اوطانهم.
وقال سبندلير quot; نحن نرحب بالاجراءات المشددة ضد المهربين والذين بعض منهم عبارة عن شخصيات قاسية تنتهك وتستغل وتسلب واحيانا تقتل زبائنها. لكن من المهم ضمان ان يتوفر لضحاياهم حماية لائقةquot;.
التعليقات