شرم الشيخ، وكالات: يبحث الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم في شرم الشيخ (مصر) في التهدئة الهشة في غزة والجهود التي تبذلها القاهرة للتشجيع على تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل. وكان مكتب اولمرت اعلن عن لقاء الزعيمين قبل ساعات من بدء تطبيق وقف اطلاق النار في قطاع غزة الخميس الماضي والذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية.

ومنذ ذلك الحين لم تعترض عقبات هذه التهدئة. وبالاضافة الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل والهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، ينص الاتفاق على تخفيف تدريجي للحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة.

واكد المتحدث باسم اولمرت مارك ريغيف ان مبارك واولمرت quot;سيناقشان الوضع في غزة حيث اضطلعت مصر بدور اساسي للتوصل الى التهدئة. انه وضع هش ونريد ان نناقش الى اين يقودنا ذلكquot;. واضاف ان quot;مسألة جلعاد شاليط ستناقش. وللدولتين مصلحة مشتركة في وضع هذه المسألة وراءنا. وفي نهاية المطاف نريد ان يستقر الوضع في غزةquot;.

ومن المقرر ايضا ان يتوجه عوفير ديكيل المندوب الخاص لاولمرت المكلف ملف الاسرى، الى مصر الثلاثاء لاجراء محادثات جديدة مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي قام بدور اساسي بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة. واكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;اسرائيل تعرف بأن عليها دفع ثمن مرتفع للافراج عن شاليط واطلاق سراح عدد كبير من الارهابيين الفلسطينيينquot;.

رايس: رباعي الوساطة سيناقشون الوضع في غزة

الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان quot; رباعيquot; وسطاء السلام في الشرق الاوسط سيتاح لهم يوم الثلاثاء أول فرصة لتقييم الهدنة التي بدأ سريانها بين اسرائيل وحركة حماس الاسلامية في قطاع غزة. واضافت أنها تأمل ألا يغفل الوسطاء جهود السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.

ومن المتوقع ان تجتمع الرباعية التي تضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة في برلين على هامش مؤتمر لمانحي المعونات للفلسطينيين. وزارت رايس الشرق الاوسط ست مرات هذا العام لمحاولة دفع الاسرائيليين وحكومة عباس التي يدعمها الغرب نحو اتفاق سلام بحلول نهاية 2008 لكن التقدم بطيء. وتعارض حماس التي سيطرت على قطاع غزة بعد أن هزمت قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس في قتال قبل عام محادثات السلام التي يجريها الرئيس الفلسطيني مع اسرائيل.

ومن ناحية اخرى فان حماس واسرائيل أوقفتا القتال في غزة في الايام القليلة الماضية في هدنة تم الوصول اليها بوساطة مصرية. وقالت رايس للصحفيين المرافقين على طائرتها في الطريق الي برلين حيث ستحضر مؤتمر المانحين واجتماع الرباعية quot;أنا على يقين بانه ستكون هناك فرصة لمناقشة الوضع في غزة حيث نأمل ان تستمر التهدئة.quot;

وستجتمع رايس ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وخافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي على هامش مؤتمر برلين وسينضم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون اليهم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وقالت رايس انهم سيراجعون مختلف مسارات عملية السلام بما في ذلك المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي تجرى بوساطة تركية. واضافت ان هناك بعض الافكار التي يجري طرحها بشان كيفية ضمان الاعتراف بالسلطة الفلسطينية التي يدعمها الغرب والتي قالت رايس انها تنفق 58 في المئة من ميزانيتها في غزة باعتبارها quot;السلطة الحاكمة الشرعية لجميع الفلسطينيين أيا كان المكان الذين يعيشون يه.quot; ولم تذكر تفاصيل.

وتأمل المانيا مضيف المؤتمر في جمع 180 مليون دولار لتعزيز الشرطة والمؤسسات القانونية الفلسطينية اثناء المؤتمر الذي تحضره حوالي 50 دولة في برلين. وقالت رايس انها تعتقد ان هذه quot;فكرة جيدة جداquot; لكن مسؤولين اميركيين قالوا ان واشنطن لا تعتزم تقديم مساهمة لانها قدمت تعهدات في مؤتمر للمانحين لدعم حكومة عباس العام الماضي وتساعد بالفعل في تمويل تدريب قوات الامن الفلسطينية.