الياس توما من براغ: حذر الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس من تجاهل الاتحاد الأوروبي لرفض الناخبين في ايرلندا للاتفاقية الإصلاحية الأوروبية أو ما تعرف أيضا باتفاقية لشبونة مشددا على أن هذه الاتفاقية لا يمكن لها أن تدخل حيز السريان في ظل هذا الرفض لها من قبل مواطني إحدى دول الاتحاد .

ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله بان الاتحاد لا يمكن له تجاهل قواعده الخاصة به والتي تنص على أن الاتفاقية لا تدخل حيز السريان إلا بعد المصادقة عليها من قبل جميع دول الاتحاد السبعة والعشرين .

وحذر من أن أي محاولة لتجاهل ذلك والميل نحو ممارسة الضغوط والى ممارسة الألاعيب السياسية بهدف إقرار هذه الوثيقة ستكون له نتائج كارثية على الاتحاد الأوروبي من دون أن يحدد طبيعة هذه التداعيات الكارثية .

وأشار إلى أن المحكمة الدستورية في بلاده تبت الآن بمدى تطابق هذه الاتفاقية مع النظام القانوني التشيكي غير انه شدد على انه بغض النظر عن قرار المحكمة فان النتيجة ستكون واحدة لأنه بالموافقة التشيكية على الاتفاقية أو عدمها فان الاتفاقية لن تنفذ في ظل رفض الايرلنديين لها .

ورأى أن اتفاقية لشبونة كانت خطوة في الاتجاه السيئ وتوسع حسب قوله رقعه العجز في الديمقراطية في الاتحاد الأوروبي .

وأضاف إننا نحتاج إلى تصور جديد لعملية التكامل الأوروبي ومن الضروري رفض التطورات التي بدأت بماستريخت

ورأى أن الوثيقة الجديدة يجب أن تكتب على أساس مختلف ومن قبل أشخاص آخرين غير الذين اعدوا الدستور الأوروبي ثم الوثيقة الإصلاحية الأوروبية .

ودعا الرئيس التشيكي المعروف بمواقفه الرافضة لتعميق عملية التكامل الأوروبية إلى درجة انه يرفض حتى رفع علم الاتحاد الأوروبي إلى جانب العلم التشيكي فوق قلعه براغ مقر الرئاسة التشيكية إلى الاستمرار في توسيع الاتحاد الأوروبي لان اتفاقية لشبونة حسب قوله ليست الإمكانية الوحيدة في هذا الأمر .

ورأى الرئيس كلاوس انه يوجد في الاتحاد الأوروبي صنفين من السياسيين الصنف الأول هو من نوع الأوروبيين الواقعيين والثاني أطلق عليه تصنيف الأوروبيين السذج معتبرا نفسه من نوع السياسيين الأوروبيين الواقعيين .

وعرف ذلك بالقول انه لا يصفق لكل ما هو قادم من الاتحاد الأوروبي من دون تفحص له ولكنه أعترف انه ينظر بانتقادية إلى بعض أوجه عملية التكامل الأوروبية .

وكان الرئيس كلاوس قد رحب برفض الناخبين الايرلنديين لاتفاقية لشبونة معتبر ا هذا الرفض بأنه انتصار للعقل والحرية على البيروقراطية الأوروبية .