اثينا: صدق البرلمان اليوناني ليل الاربعاء الخميس على معاهدة لشبونة عبر تبنيه نصها بأكثرية ساحقة قبل ساعات من الاستفتاء الذي سيجرى في ايرلندا حيث من المتوقع الا تتبنى المعاهدة. وقد ايد المعاهدة 250 من النواب ال 292 الحاضرين، وعارضها 42، كما اعلن رئيس البرلمان ديميتريس سيوفاس.

وتألفت الاكثرية من النواب المحافظين لحزب الديموقراطية الجديدة -الحاكم- ونواب المعارضة الاشتراكية (باسوك).ولم يصوت على المعاهدة نواب الحزب الاشتراكي واليسار الراديكالي وحزب اليمين المتطرف.

واليونان هي البلد الثامن عشر في الاتحاد الاوروبي الذي يتبنى المعاهدة بعد فنلندا واستونيا الاربعاء. وقال رئيس الوزراء كوستاس كرمنليس للنواب ان quot;هذه المعاهدة خطوة اضافية في اتجاه اوروبا جديدة اكثر اتحادا وفعالية ومصداقية وقوةquot;.واضاف quot;انها تسوية سياسية واضحة، وقاسم مشترك لبلدان الاتحاد، ولا يتوافر طريق آخرquot;.

وكان رئيس حزب باسوك جورج باباندريو اكد دعمه المشروع الذي اعتبره quot;انطلاقة فضلى لتغيير اوروباquot; خصوصا من اجل اتحاد اوروبي quot;اكثر ديموقراطيةquot;. لكنه كرر تفضيله اجراء استفتاء quot;حتى يقرر الشعب كونه مطلعا على الموضوع اطلاعا تاماquot;.

وكان رئيس الوزراء الاشتراكي السابق كوستاس سيميتيس، الذي ادخل اليونان الى منطقة اليورو، انتقد هذا الخيار بعد الظهر، مؤكدا ان الاستفتاء كان quot;سيضعف موقف اليونان في الاتحاد الاوروبيquot;.

وفي المساء، تظاهر حوالى الف شخص في وسط اثينا تلبية لدعوة من منظمات اليسار المتطرف الصغيرة ورددوا شعارات معادية quot;لاوروبا الاسواقquot; وquot;لاوروبا رأس المالquot;.

وقد وافق على معاهدة لشبونة في 19 تشرين الاول/اكتوبر 2007 القادة الاوروبيون لتمكين بلدان الاتحاد الاوروبي ال 27 من العمل بشكل افضل. ويتعين ان تصدق عليها الدول الاعضاء ال 27 لتدخل حيز التطبيق.