بغداد: إتهم كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق شؤون العراق ديفيد ساترفيلد quot;حزب اللهquot; بالتورط في تدريب المقاتلين العراقيين، وأكد ان واشنطن غير مرتاحة لمستوى تعاون سوريا وإيران في العراق، مشددا على ان بلاده لا تخطط لإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق بموجب الاتفاقية الأمنية التي تتفاوض عليها حالياً مع حكومة بغداد.

وقال ساترفيلد ان quot;حزب اللهquot; متورط quot;وبالنيابة عن حرس الثورة الإيراني في تدريب المسلحين العراقيين على الأسلحة ومن بينها العبوات الناسفة الخارقة التي كان لها تأثير مهلك في العراقquot;، ووصف الحزب بأنه quot;منظمة إرهابية أيديها ملطخة بدماء مواطنين أميركيين أبرياء ومواطني دول كثيرةquot;، مشدداً على أن الحكومة الأميركية quot;ستستمر في بذل كل ما في طاقتها بشكل أحادي الجانب ومن خلال العمل مع الآخرين للتصدي لإرهاب حزب اللهquot;.

كما اتهم ساترفيلد إيران بـquot;التورط وبشكل مباشر في تدريب وتسليح وتمويل الميليشيات والعناصر الإجرامية الأشد عنفاً وبطشاً في العراق المسؤولة عن قتل المواطنين الأبرياء وجنود القوات الأميركية وقوات التحالف والتي تحدت في آذار الماضي سلطة الدولة العراقية في محافظة البصرةquot;، وأمل أن quot;تقرن الحكومة الإيرانية أقوالها بالأفعال بشأن احترام سيادة العراق والمساهمة في تحسين الأوضاع الأمنية وأجواء الاستقرار فيهquot;.

وحول الأدلة التي تملكها بلاده وتدعم توجيهها مثل هذه الاتهامات ضد دمشق وطهران، قال ساترفيلد: quot;الأهم أن حكومة العراق قدمت أكثر من الأدلة وزوّدت الإيرانيين بكافة المعلومات اللازمة التي كذّبت مزاعم الحكومة الإيرانية بأنها غير متورطة عبر حرسها الثوري في تدريب وتسليح وتمويل الميليشيات العراقية، كما أن السوريين يدركون جيداً من خلال المحادثات معنا ومع الجانب العراقي وأطراف أخرى وجود جماعات ناشطة تعمل على أراضيهم وتقوم بإرسال عناصر إلى العراق عبر حدودهمquot;.

وشدّد على أن الحكومة الاميركية غير راضية عن التعاون السوري حول العراق، وقال إن دمشق quot;لم تفعل شيئاً للحد من تدفق المقاتلين الأجانب عبر أراضيها إلى العراق ولأسباب ترتبط بوجود رغبة لديها لتحسين الاستقرار والأمن في العراق، مع أن هناك الآن عناصر أقل من المقاتلين الأجانب تدخل العراق عن طريق سوريا وتم ذلك بفضل تحسن البيئة الأمنية في العراق وليس نتيجة الإجراءت التي اتخذتها الحكومة السوريةquot;.