مقديشو: خطف متمردون اسلاميون السبت موظفين اجنبيين في بعثة نزع الالغام التابعة للامم المتحدة، هما سويدي ودنماركي، بالاضافة الى عامل صومالي في المجال الانساني بعدما سيطروا لفترة وجيزة على مدينة هودور في شمال غرب البلاد.

وقال سكان محليون وعاملون في المجال الانساني ان المتمردين هاجموا مدينة هودور الواقعة على بعد 370 كلم شمال غرب مقديشو حوالى الساعة 430 (1,30 ت.غ) السبت قبل ان ينسحبوا منها صباحا.

وافاد اكي سفينسون الناطق باسم هيئة الدولة السويدية للوقاية من المخاطر لوكالة فرانس برس quot;بحسب مصادرنا في المكان فانهما دنماركي وسويدي يعملان لحساب هيئتنا على مهمة تدريب على نزع الالغام بقيادة الامم المتحدةquot;.

وهذان المتخصصان في نزع الالغام ارسلا في اب/اغسطس الماضي مع اربعة اخرين لتدريب موظفين في المكان. وكان يفترض ان تنتهي مهمتهم في ايلول/سبتمبر المقبل بحسب المصدر نفسه.

ولم تعرف اي تفاصيل حول الموظف الانساني الصومالي الذي خطف معهم.

وبذلك يرتفع الى تسعة عدد العاملين في المجال الانساني المخطوفين في الصومال، البلد الواقع في القرن الافريقي الذي شهد 17 عاما من الحرب وهم: سويدي ودنماركي وايطاليان وبريطاني وكيني وثلاثة صوماليين.

وكان مسؤول في الامم المتحدة يعمل في هذه المنطقة قال صباحا رافضا الكشف عن اسمه ان quot;اثنين من العاملين في بعثة ازالة الالغام التابعة للامم المتحدة خطفا من مجمع الهيئة الطبية الدولية. ولا نعرف اين هما الان، وخطفهما اسلاميون سيطروا على البلدةquot;.

من جهته، صرح مسؤول امني يعمل لدى الامم المتحدة في الصومال في نيروبي ان quot;السلطات المحلية في المنطقة تتفاوض مع الخاطفين وتطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن السويديين. ويشارك في هذه المفاوضات ايضا وجهاء قبائلquot;.

وقال حسن محمد وهو احد السكان لوكالة فرانس برس ان quot;الاسلاميين اصابوا مسؤول شرطة المنطقة خلال تبادل عنيف لاطلاق النار. وقتلوا احد حراسه الشخصيين وسيطروا على المدينة كما اقتحموا حرم مجمع الهيئة الطبية الدولية وخطفوا اثنين من الموظفين الاجانبquot;.

من جهته، قال شاهد اخر يدعى محمد عبد الله ياري ان quot;الهجوم تركز في منطقتين في المدينة: مكاتب الحاكم ومنزل المسؤول. وغادر المتمردون حاليا المدينة لكنهم خطفوا عاملين اجنبيين في المجال الانساني وصومالياquot;.

وعمليات الخطف هذه تدل على عجز الحكومة الانتقالية عن ضمان امن المنظمات الانسانية.

ويعتمد نحو 2,5 مليون صومالي، اي 35% من الشعب، على المساعدة الانسانية في هذا البلد الذي يشهد منذ مطلع 2007 نزاعا بين المتمردين الاسلاميين والقوات الحكومية الصومالية المدعومة من الجيش الاثيوبي.

وفي 30 نيسان/ابريل حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ان سكان الصومال استنفدوا كل مقومات الصمود بعد سنوات طويلة من الحرب الاهلية ومن المواسم الزراعية السيئة الناجمة عن تعاقب موجات الفيضانات والجفاف.

وفي مطلع نيسان/ابريل اوقفت منظمة اطباء بلا حدود كل انشطتها في كيسمايو في جنوب البلاد بعد اغتيال ثلاثة من موظفيها (فرنسي وكيني وصومالي) في المدينة.