إيلاف من الرياض: استعرض مجلس الوزراء السعودي اليوم في الذكرى الثالثة للبيعة رؤى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان، وما تجسد منها على أرض الواقع، مشددا في الوقت نفسه على أن المسؤولية تقع كاملة على الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع والفعاليات الفكرية والإعلامية والاجتماعية فيه، للمضي بالإيمان ثم بالصبر والعمل لترسيخ وتعميق هذه الرؤية على مستوى الوطن والعالم العربي والأمة الإسلامية والأسرة الدولية.

وتتمثل أبعاد هذه الرؤى في :

التمسك بالإسلام عقيدة وشرعاً وهوية ومنهجاً وأساساً للوطن والمواطنة

تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في جميع مناطق السعودية واستثمار الميزانية وفائضها لتحديث وتطوير البنية الأساسية للخدمات البلدية والقروية والصحية والتعليمية والماء والكهرباء والطرق والقطاعات الخدمية.

تمكين السعودية من المنافسة العالمية عبر توطين التقنية وتحديث أنظمة التعليم والتوسع في فتح الجامعات وفتح باب الابتعاث وإطلاق مشروع التعاملات الالكترونية وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

توفير سبل العيش الكريم لكل فئات المجتمع عبر دعم مؤسسات الإقراض وزيادة مخصصاتها وبرامجها وكذلك مشروع الإسكان الشعبي ورفع مخصصات برامج الضمان الاجتماعي.

الاستثمار المتواصل في قطاعات الطاقة والصناعات البتروكيميائية وقطاع المعادن وقطاع السياحة لرفع المردود الاقتصادي والميزة النوعية لثروات السعودية.

الأولوية في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وتطوير المشاعر المقدسة وتوسعة الحرمين الشريفين وتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة.

العمل الجاد على تحديث مبادئ وبنية ووسائل العمل العربي المشترك والتصدي للأزمات المزمنة التي تواجه العالم العربي.

تحديث رؤية إسلامية مشتركة للمستقبل عبر مؤتمر استثنائي لقادة العالم الإسلامي في مكة المكرمة تمخض عن خطة عشرية للعمل الإسلامي المشترك والدفع نحو إنجازها.

العمل على إقامة علاقات ندية متوازنة مع دول العالم والقوى المؤثرة فيه وفتح أبواب الحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة بما يعبر عن قيم الإسلام الحقة في السلام والعدالة والمحبة والأخلاق ويجسر الفجوة بين الدول والمجتمعات.

توفير الأمن والأمان والطمأنينة للمواطن بالتصدي الصلب المستمر للإرهاب والفكر الضال ومحاولات الفتنة أمنياً وفكرياً ومجتمعياً.

وخلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدها اليوم برئاسة العاهل السعودي وجه الملك عبد الله بسرعة إنجاز 1096 مشروعا بلديا ممولة من فائض الميزانية موزعة على مناطق المملكة على النحو التالي :


منطقة مكة المكرمة 107 مشروعات

منطقة المدينة المنورة 70 مشروعاً

منطقة الرياض 210 مشروعات

منطقة القصيم 95 مشروعاً

المنطقة الشرقية 84 مشروعاً

منطقة عسير 146 مشروعاً

منطقة تبوك 42 مشروعاً

منطقة حائل 68 مشروعاً

منطقة الحدود الشمالية 42 مشروعاً

منطقة جازان 98 مشروعاً

منطقة نجران 43 مشروعاً

منطقة الباحة 41 مشروعاً

منطقة الجوف 46 مشروعاً

بالإضافة إلى ( 4 ) مشروعات عامة على مستوى المملكة

وفي شأن التعيينات وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبتين الخامسة عشرة و الرابعة عشرة وذلك على النحو التالي :

صلاح بن أحمد بن حامد سرحان على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة الخارجية

سعود بن عبدالعزيز بن سليمان الجابري على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة في وزارة الخارجية

إبراهيم بن محمد بن عبدالله اليحيى على وظيفة الوكيل المساعد للتسجيل العيني للعقار بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة العدل

عبدالله بن عبدالعزيز بن سعيد اليمني على وظيفة مدير عام الإعلام التربوي في تعليم البنين بالمرتبة الرابعة عشرة في وزارة التربية والتعليم

وقد أقر مجلس الوزراء تأسيس ثلاث شركات للتأمين هي : ( شركة وقاية للتأمين وإعادة التأمين التكافلي ) و ( شركة الراجحي للتأمين التعاوني ) و ( شركة أكسا للتأمين التعاوني ) .. كما وافق المجلس على عدد من القرارات كان من بينها :

اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية الصين الشعبية في مجال النقل الجوي المدني

ومن أبرز ملامح الاتفاقية :

يحق لكل طرف من الطرفين المتعاقدين أن يعين - كتابة - للطرف الآخر شركة خطوط جوية واحدة أو أكثر لتشغيل الخدمات المتفق عليها على الطرق الجوية المحددة

عند تشغيل الخدمات المتفق عليها يجب على الخطوط الجوية التي يعينها طرف متعاقد أن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الخطوط الجوية التي يعينها الطرف الآخر بحيث لا تؤثر بطريقة غير ملائمة على الخدمات التي تقدمها الأخيرة على الطريق الجوي نفسه أو جزء منه.

عدد من الإجراءات بشأن تنظيم مشاركة الجهات الحكومية في موسم الحج من بينها ما يلي :

تتولى كل جهة مسؤولة عن خدمة رئيسية من خدمات الحجاج إعداد خطة تفصيلية لتنفيذ الخدمة المحددة بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية بها أو المشاركة أو المساندة في تنفيذها على أن تشمل الخطة تحديداً دقيقاً للمهمات والأهداف ودور كل جهة مشاركة والموارد اللازمة لكل منها.

ترفع الجهات المعنية جميع الخطط إلى صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.

يشرف الوزير المختص - أو من يفوضه - على متابعة وتقويم جميع مراحل تنفيذ الخطة المعتمدة لتنفيذ الخدمة المعني بها خلال موسم الحج ومعالجة كل ما يعترضها من عقبات على أن يرفع تقرير يومي إلى وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا خلال جميع مراحل التنفيذ.

وفي الشأن السياسي أطلع الملك عبدالله بن عبدالعزيز مجلس الوزراء على مجمل الاتصالات والمشاورات التي جرت خلال الأيام الماضية مع قادة ومسؤولي عدد من الدول والمنظمات الدولية حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية مؤكدا على سعي السعودية الدؤوب وجهدها الدائم لتعزيز مصالحها الوطنية وترسيخ علاقاتها بدول العالم أجمع والدفع بكل ما من شأنه توحيد الصف العربي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية.