واشنطن: أفادت دراسة نشرت مؤخراً أن الدنمارك هي أكثر دول العالم سعادة، بينما حلت زيمبابوي، التي تشهد اضطرابات سياسية حالياً، في المركز الأخير، في حين حلت الولايات المتحدة الأميركية التي مولت الدراسة في المركز السادس عشر بين 97 دولة شملتها الدراسة.

وكشفت الدراسة، التي مولتها مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، أن السعادة ترتبط بالنمو الاقتصادي المتزايد وكذلك بالديمقراطية والتسامح الاجتماعي.

وبحسب المقاييس والمعايير التي اعتمدتها الدراسة، حلت سبع دول أوروبية ضمن المراكز العشرة الأولى، وجاءت الدنمارك بالمركز الأول، ثم بورتو ريكو وكولومبيا فآيسلندا ثم إيرلندا الشمالية وتلتها إيرلندا ثم سويسرا فهولندا، وجاءت كندا في المركز التاسع، ثم النمسا في المركز العاشر.

وقال أستاذ العلوم السياسية في معهد الدراسات الاجتماعية التابع لجامعة ميتشيغان، رونالد إنغلهارت: quot;أشك كثيراً بوجود علاقة قوية بين السلام والسعادة.. ولكن ثمة رابط قوي بين الديمقراطية والسلام.. فالدول الديمقراطية أبعد ما تكون عن الدخول في حروب مثلما هو الحال مع الدول غير الديمقراطية.quot;

وكشفت الدراسة أيضاً أن معظم الدول الواقعة في أدنى اللائحة تعاني من مشكلات تتعلق بميراثها من الحكم الاستبدادي والشمولي، وكذلك من انتشار الفقر.

فدولة زيمبابوي حالياًَ تعاني من التضخم المرتفع وتواصل الأزمة السياسية.. ولذلك فقد حلت في المركز الأخير.. أما الدول الأخرى في قاع القائمة فكانت مولدافيا وأرمينيا، وهما دولتان لهما تاريخ حافل بتولي حكومات قمعية السلطة فيهما.

يذكر أن الدنمارك واجهت بعض المصاعب خلال الشهور الأخيرة، تمثلت باحتجاجات خارجية ضدها، وخصوصاً في الدول الإسلامية، بعد نشر رسوم مسيئة للرسول.