لندن: قالت منظمة quot;أطباء بلا حدودquot; إن أكثر من 20 ألف صومالي فروا إلى اليمن عبر خليج عدن خلال العام الحالي، وهو ضعف العدد الذي عبر إلى اليمن خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضافت المنظمة أن ما يقرب من 700 شخص توفوا حتى الآن أثناء محاولتهم الوصول إلى اليمن بالقوارب بصورة غير قانونية.

ويعزى هروب المزيد من الصوماليين خارج بلادهم إلى تدهور الأوضاع الأمنية، حيث ذكرت القوات الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية أنها قتلت ما لا يقل عن 71 متمرداً خلال الأسبوع الحالي فقط، كما شهدت نفس الفترة مقتل العشرات في معارك عنيفة بالصومال.

وكان المتمردون الإسلاميون قد اشتبكوا مع القوات الحكومية وحلفائهم الإثيوبيين في العاصمة مقديشو ومدينة ماتابان وسط البلاد ومدينة جوري إيل قرب الحدود الإثيوبية.

وينتمى بعض المتمردين الإسلاميين إلى بقايا الحكومة الإسلامية التي حكمت معظم جنوب الصومال خلال عام 2006، بينما تحمل البقية توجهات وطنية وتنظر للإثيوبيين على أنهم غزاة. واضطر معظم هؤلاء المشردين للمخاطرة بأرواحهم في رحلات بالقوارب لعبور خليج عدن.

ويصل عشرات الصوماليين كل أسبوع إلى معسكر quot;خرازquot; للاجئين جنوبي اليمن، لكن المعسكر المعزول في صحراء قاحلة ليس مكاناً يمكن أن يلجأ إليه المرء مختارا.

وتقول إحدى اللاجئات وتدعى فاطوما أحمد حسن، إن زوجها وإبنها قتلا أثناء خروجهما من المسجد وذهبت هي لاستلام جثة إبنها فيما بعد.

وتواصل فادوما قصتها quot;بينما كنت أبكي بجوار جثة إبني جاء الجنود وأخذوني بعيداً، لقد اغتصبوني لأربع وعشرين ساعة، وعندما أعادوني كنت فاقدة الوعيquot;.

ويروي لاجيء آخر معاناته للعناية بطفليه بعد وفاة زوجته على قارب في عرض البحر بسبب الجفاف، فيقول quot;الأطفال يسألوني على الدوام عن مكان والدتهم، لكني لم أخبرهم الحقيقة حتى الآنquot;.