مقديشو: تجري في جيبوتي الاستعدادات لانطلاق الجولة الثانية من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الصومالية وتحالف المعارضة الذي يتخذ من أسمرا مقرا له.
المفاوضات التي على وشك ان تبدأ اليوم السبت، ستشارك في جانب منها بعثة من أعضاء مجلس الأمن الدولي، كما يحضرها ممثلون عن الجامعة العربية والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
ويحتل تواجد القوات الأثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية صدارة أجندة المفاوضات بين الطرفين حيث تطالب المعارضة بتحديد جدول زمني لانسحاب تلك القوات من الصومال كشرط لبحث القضايا الأخري العالقة.
وقد انتهت الجولة الاولى من المفاوضات في الـ16 من مايو/ ايار الجاري رغم ان طرفي النزاع لم ينخرطا في مفاوضات مباشرة.
الا انه نظر لهذه الخطوة باعتبارها نجاحا في الجهود الرامية لانهاء النزاع الذي اودي بحياة 6 الاف شخص العام الماضي وفقا لتقديرات جماعات حقوق الانسان.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص للصومال احمدو ولد عبد الله quot; انني متشجع للغاية بالتقدم الذي حصل الى الان والدعم الضخم الذي تلقاه من الصوماليين داخل وخارج الصومالquot;.
وتلقى هذه المفاوضات دعما من مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي حيث ادر الجانبان بيانا حثا فيه طرفي النزاع على استئناف الجهود من اجل التوصل الى مصالحة وطنية.
وظل الصومال يعيش في فوضى عارمة منذ سقوط نظام محمد سياد بري عام 1991 على يد زعماء حرب مدعومين من طرف قبائل صومالية الذين لم يلبثوا أن انقلبوا ضد بعضهم بعضا.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بجماعة إسلامية كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.
ولم تغادر القوات الأثيوبية، التي لا يعرف عددها بدقة، الأراضي الصومالية بعد، وهناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي تضم نحو 1800 فرد تتولى حماية الميناء والمطار.