هوكايدو: قدم الرئيس الأميركي جورج بوش تقييماً إيجابياً وحذراً في ذات الوقت عن نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف عقب اجتماعهما للمرة الأولى الاثنين على هامش قمة مجموعة الثماني التي تستضيفها اليابان. ووصف بوش ميدفيديف بـquot;الرجل الذكيquot; في معرض رده على سؤال بشأن انطباعه عن الرئيس الروسي الجديد. وأضاف قائلاً: quot;لن أجلس هناك وأقوم على تحليله نفسياً.. لكن يمكنني القول إنه يبدو مشجعاً للغاية وواثق من نفسه ويعني تماماً ما يقول.quot;
ويناقض تقييم ميدفيديف تصريح سابق لبوش بشأن انطباعه الأولي عن سلفه الرئيس الروسي السابق عقب اجتماعهما للمرة الأولى عام 2001، قائلاً إنه نظر في عيني فلاديمير بوتين quot;وتمكن من سبر أغواره.quot;
واجتمع الرئيسان الأميركي والروسي لأكثر من ثلاثين دقيقه قبيل الافتتاح الرسمي للقمة. وأبدى الزعيمان توافقاً في الآراء بشأن الحاجة لكبح الطموح النووي لكل من إيران وكوريا الشمالية، اللتان تشكلان دول quot;محور الشرquot; إلى جانب العراق، قبل الغزو الأميركي عام 2003.
وصرح ميدفيديف عقب اللقاء قائلاً: quot;هناك أسئلة محددة حول أجندتنا التي اتفقنا بشأنها، وهذه أمور تتصل بإيران وكوريا الشمالية.quot; وأضاف: ولكن بالقطع هناك أموراً أخرى خلافية متصلة بالشؤون الأوروبية وأنظمة الصواريخ الدفاعية.
ويشار إلى أن ميدفيديف قدم خلال اللقاء التهاني لنظيره الأميركي بمناسبة عيد ميلاده الـ62 الذي صادف، الأحد.
وتختلف واشنطن وموسكو بشأن عدد من القضايا الدولية على رأسها منظومة الصواريخ الدفاعية الأميركية والبرنامج النووي الإيراني.
وأبدى ميدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو معارضتهما للدرع الأميركي خلال زيارة الأول إلى بكين في أواخر مايو/أيار الماضي.
وقال ميدفيديف إن التعاون الإستراتيجي بين روسيا والصين من العوامل المؤثرة على الاستقرار الدولي، وأبدى رفضه لما سماه بالمعارضة للتعاون الروسي الصيني المشترك، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار قائلاً: quot;البعض لا تروق له إستراتيجية التعاون بين بلدينا.. وبما أن ذلك يخدم مصالح شعبينا، فسنوطد تلك العلاقات بصرف النظر إذا قبلها الآخرون أو رفضوهاquot;، طبقاً لما أوردته وكالة الأسوشيتد برس.
وأكد أن العلاقات الروسية الصينية من أهم العوامل المؤثرة في الحفاظ على الاستقرار الدولي.
التعليقات