موسكو: رغم أن فلاديمير بوتين ترك منصب رئيس الدولة الروسية منتقلا إلى منصب رئيس الحكومة إلا أنه لا يزال يحظى بمركز الصدارة من اهتمام الإعلاميين في حين يُفترض أن يكون رئيس روسيا المنتخب الجديد دميتري ميدفيديف في بؤرة الاهتمام. ومن الملاحظ أن بوتين يجلس على كرسي quot;رب البيتquot; إلى اليسار من الطاولة خلال اجتماعات العمل التي تضم رئيس الدولة ورئيس الحكومة بينما يجلس الرئيس ميدفيديف على الكرسي الذي يجلس عليه ضيوف حاكم روسيا.

فأيهما الرئيس الأكبر.. سؤال لا يزال يشغل بال المحللين. وفي رأي أحدهم - ستانيسلاف بيلكوفسكي - فإن مقربين من رئيس الوزراء بوتين يحاولون إنشاء مركز مواز للسلطة العليا خارج القصر الرئاسي quot;الكرملينquot;.

ويحذر كثير من المعلقين الليبراليين الذين يصنفون الرئيس ميدفيديف كنصير لليبرالية من أن محاولات من هذا النوع قد تفضي إلى quot;شلل السلطةquot;. ويقول أحدهم - ماتفي انابولسكي - إن ميدفيديف لم يكن يعترض على ما يقرره الرئيس بوتين لأنه كان أحد أعضاء فريق الحكم في وقت سابق. أما الآن فإن ميدفيديف لا يمكن أن يكون عضوا في أي فريق لأن من يشغل منصب الرئيس لا يمكنه إلا أن يرأس الفريق.

لكن لا أحد يستطيع أن يقول كيف يمكن للرئيس ميدفيديف أن يضع كل السلطات في يده. ويشير المحلل كيريل روغوف إلى أنه لا يستطيع أن يتخيل أن يقول الرئيس ميدفيديف لرئيسه السابق بوتين إن الدستور يمنحه الحق في إقالة رئيس الوزراء.

ويميل كثير من المراقبين إلى الاعتقاد بأن هناك خللا في نظام الحكم تم افتعاله عمدا مع سبق الإصرار.