اعتدال سلامه من برلين: رفض مسؤول في وزارة الخارجية الالمانية تأكيد الخبر الذي ورد اليوم بان قائد المجموعة التي خطفت المان الثلاثة في جبال ارارات هو كردي سوري، واكتفى بالقول في رده على سؤال لـquot;إيلافquot; ان فريق العمل يواصل مساعيه لاطلاق سراح الثلاثة وتتعاون السلطات الالمانية مع التركية في هذا المجال. لكنه اكد بان برلين لم يصلها حتى الان معلومات تتعلق بوضع الرهائن.
وكانت معلومات قد نشرت اليوم بان فهمان حسين السوري الكردي هو الذي خطط لخطف متسلقي الجبال الالمان، ويوجد خلاف بينه وبين قيادة حزب العمال الكردستاني ويخشى على منصبه في الجناح العسكري للحزب بعد ان عزل منه قبل فترة.
وهذا ما يفسر قول قيادي في حزب العمال الكردستاني عقب عملية الخطف بانها نفذت دون علم الحزب بها، وكانت ضد ارادة قائد الحزب مراد كارايلان، الذي اعطى الاسبوع الماضي، اي بعد يومين من الخطف، امرا باطلاق سراح الالمان بسرعة، وهو ضد خطف المدنيين.
وعلى الرغم من ذلك تنظر الحكومة الالمانية بعين الحذر لهذه التطورات وموقف قيادة حزب العمال الكردستاني، وقال وكيل وزارة الداخلية الاتحادية اوغوست هنينغن حزب العمال الكردستاني له هيكلية داخلية وتراتبية في العمل، لذا لا يصدق ما يقوله بان العملية خططت لها ونفذتها مجموعة محلية من دون العودة الى القيادة.
من جانب اخر مازال سياسيون المان يظهرون استياءهم الشديد لمظاهرة الفرح التي خرجت نهاية الاسبوع الماضي وبعد ساعات قليلة من الخطف وضمنت حوالي 5000من مناصري حزب العمال الكردستاني في كولونيا وطالبوا بالافراج عن قائدهم المسجون لدى تركيا عبدالله اوجلان. وقال اليوم كونراد فرايبرغ رئيس نقابة الشرطة في المانيا ان حزب العمال الكردستاني حزب ارهابي وعلى الاكراد شن صراعهم من اراضيهم وليس من المانيا. واذا ما استمروا بمتابعة اعمالهم بهذا الشكل والتصدي لرجال الشرطة الالمانية فهذا يعني انهم تخطوا كل الحدود عندها ستتخذ المانيا الاجراءات اللازمة.