واشنطن: يمثل سالم أحمد حمدان، السائق السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، أمام محكمة إستثنائية اليوم في قاعدة غوانتانامو بكوبا، في أول محاكمة تجري في هذا المعتقل الأميركي المثير للجدل. وبنيت قاعة جديدة في القاعدة البحرية سيجلس فيها عدد كبير من المحامين والصحافيين لحضور اول محاكمة امام محكمة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية.

وكان الاسترالي ديفيد هيكس هو المعتقل الوحيد في غوانتانامو الذي مثل امام المحكمة في آذار/مارس 2007 واقر بانه مذنب مقابل اصدار حكم مخفض عليه بالسجن لمدة تسعة اشهر واعادته الى بلاده.

وكان سالم احمد حمدان، وهو في الاربعين من عمره تقريبا، سائقا وحارسا شخصيا لاسامة بن لادن. والتهمة الموجهة اليه هي quot;التآمرquot; وquot;تقديم دعم مادي للارهابquot;. وهو معرض للسجن لمدى الحياة في حال ادانته في ختام محاكمة قد تستغرق اسبوعين على الاقل. وهو متهم ايضا بالخضوع لتدريبات في معسكرات القاعدة في افغانستان ونقل اسلحة وذخائر عبر البلاد. وجاء في الاتهام انه كان يحمل لدى اعتقاله في نهاية 2001 في افغانستان صاروخين ارض جو في صندوق سيارته.

ويؤكد محاموه في المقابل انه، حتى ولو عمل سائقا لزعيم تنظيم القاعدة، فانه غير متورط في اعمال ارهابية. وهم ينوون ايضا خلال المحاكمة التنديد بالظروف التي رافقت استجواب موكلهم والتي ادت الى اتهامه.

وكشفت جهة الادعاء وثائق اشارت الى ان حمدان حرم من النوم وكان حراسه يوقظونه كل ساعة لمدة خمسين يوما في 2003. وقد شكا حمدان خلال جلسة تمهيدية هذا الاسبوع من العزلة التامة التي يسجن فيها ومن تعرضه للاذلال على يد امرأة خلال استجوابه. وتكمن احدى المسائل الرئيسية في المحاكمة في معرفة ما اذا كانت معظم الادلة المقدمة مقبولة من المحكمة في ظل هذه الظروف.