نواكشوط: إنسحب جمع من السياسيين ورجال الثقافة من حفل أقامته سفارة مصر في العاصمة نواكشوط، تخليدا لذكرى ثورة الثالث والعشرين يوليو التي قادها ضباط من الجيش المصري على رأسهم محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وذلك بعد أن تأكد للحاضرين وجود السفير الإسرائيلي بوعز بوسمت فيه. وندد السياسيون في موريتانيا بحضور بوسمت واعتبروا ذلك خطوة تطبيعية من شأنها تعزيز الحضور الدبلوماسي للإسرائيليين في البلاد، بعد أن تأكد أن الطبقة السياسية والشعبية مجمعة على المطالبة بالقطع الفوري للعلاقات التي تقيمها نواكشوط مع تل أبيب.

وقال رئيس حزب الاتحاد والتغيير إن إحضار السفير quot;الصهيونيquot; لحفل دبلوماسي أمر في غاية الاستفزاز وعدم المسؤولية. وأنحى صالح ولد حننا باللائمة على السلطات التي قال إنها ما تزال تفضل سياسة التصامم واللامبالاة في وجه المطالب الملحة بوضع حد لهذه العلاقات التي وصفها بالشائنة والخطيئة. وحول إذا ما كان السياسيون الذين دعوا لحضور الحفل كانوا على علم مسبق بدعوة بوسمت، نفى ولد حننا بشكل قاطع أن يكون تم إشعارهم بالأمر، وهو ما اعتبره أمرا غير مناسب على أقل تقدير.

من جهته ندد الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني بما حدث، وصرح الأمين العام للمجلس أن حضور السفير quot;الصهيونيquot; حفلا مصريا لتخليد ذكرى الثالث والعشرين المجيدة يمثل عقوقا لهذه الثورة، وكسرا للمبادئ التي قامت عليها.

واعتبر محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن الرد المناسب على تلك الخطوة هو تلك الانسحابات التي بادر إليها جمع من السياسيين والمثقفين الذين حضروا الحفل جهلا منهم بحضور بوسمت. كما نددت المبادرة الطلابية لمقاومة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة لاستضافة السفارة المصرية للسفير الإسرائيلي.