إيلاف من الدار البيضاء: أزاح العاهل السعودي الستار عن اللوحة التذكارية لجامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حاضرة بوسكورة المغربية قائلاً ldquo;بسم الله وعلى بركة اللهrdquo;. بعد ذلك ألقى إمام الجامع الشيخ إبراهيم بولكسوت كلمة أشار فيها إلى أن هذا الجامع يعد معلمة خالدة أسسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال 'إن هذه المعلمة الخالدة التي أسستموها وهذه المنة العظمى التي أتحفتم بها ساكنة' بوسكورة 'ما هي إلا حسنة من حسناتكم الكثيرة وألا مبرة من مبراتكم الغزيرة وألا غيض من فيض وقل من كثر مما أسديتموه وتسدونه للمسلمين في العالم من الأيادي البيضاء بناء وعطاء وأنفاقا وتعليما وترشيدا وتقويما'.

وأضاف يقول 'ولا غرو فإن هذه سنة أجدادكم منذ ألقى الله إليهم بمقاليد الأمر ببلاد الحرمين الشريفين بمهابط الوحي ومواطئ أقدام الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين ما عرفوا إلا دعاة هدى وإصلاح وسعادة إلى كل ما فيه فلاح'. واختتم كلمته قائلا 'هنيئا لكم أن أوقدتم مصباحا يضاف إلى قائمة المصابيح التي ما فتئتم توقدونها تبيانا لمعالم الإسلام ودحرا لحوالك الدجى والظلام'.

بعد ذلك استمع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى شرح موجز عن الجامع حيث تبلغ المساحة المغطاة لمبنى الجامع وملحقاته 3200متر مربع إضافة إلى ساحة مكشوفة مبلطة بالرخام على مساحة 3200متر مربع وتسع المساحة الإجمالية للجامع والساحة لخمسة آلاف وأربعمائة مصل إضافة إلى ألف ومائتي مصلية في الجزء المخصص للنساء. والحق بالجامع سكن للإمام والمؤذن والحارس ودورات مياه للوضوء للرجال والنساء ومستودعات. كما تم تزويد الجامع بنظام تكييف ونظام صوت على أعلى مستوى

واستقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وزير الأوقاف المغربي الأستاذ أحمد توفيق ووالي الدار البيضاء الكبرى محمد القباج ونائب رئيس جماعة بوسكورة عبدالكريم المالكي. وخلال الاستقبال ألقى نائب رئيس جماعة بوسكورة كلمة عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن جميع سكان الجماعة القروية في بوسكورة للملك عبدالله على ما يحيطه من عناية كريمة بهذه الجماعة.

وقال 'إذا كانت ذاكرة ساكنة جماعة بوسكورة موشومة بآثار مكارم أعمالكم منذ تشييد مسجد الملك عبدالعزيز بقلب المدينة في أواسط الثمانينات وتعبيد العديد من طرقاتها فأنها تسجل اليوم بمزيد من الامتنان والعرفان مبادرتكم الكريمة المتمثلة في أنشاء مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أصبح يشكل معلمة شامخة وقطب النسيج العمراني لمدينة بوسكورة كما أن أتمام أشغال الإنارة بمجموعة من الطرق الرئيسية بالجماعة والتي يقارب طولها عشرين كيلومترا يعد إضافة نوعية للبنيات التحتية للجماعة ومكرمة جديدة تضاف إلى سجل حسناتكم وتشهد على أعمالكم النبيلة الباقية والمشعة في هذه البقعة من أرض العروبة والإسلام'.

وأضاف يقول 'أن دلالة ما سبق تدل ولله الحمد على العلاقة الوثيقة والأخوية التي تجمعكم بأخيكم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله التي ما فتئتم تعملون على تطويرها والسير بها قدما لأجل تقدم وازدهار الشعبين السعودي والمغربي'.

من جانب آخر استقبل العاهل السعودي في مقر إقامته بالدار البيضاء أمس الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونقل للعاهل السعودي خلال الاستقبال تحيات وتقدير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي فيما حمله الملك تحياته وتقديره لهما.

حضر الاستقبالين الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب.

حقوق الإنسان تناقش أوضاع 70 سجينا سعوديا بالأردن

من جانب آخر اطلع وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية على أوضاع 70 سجيناً سعودياً في الأردن، كما تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة والمركز الوطني لحقوق الإنسان الأردني تسمح بمناقشة أوضاع السجناء السعوديين مستقبلاً والوقوف على أوضاعهم الصحية والقانونية بشكل مفصل. وأوضح رئيس الوفد نائب رئيس الدكتور أن وفد الهيئة قام بزيارة ودية للمركز الوطني لحقوق الإنسان الأردني وذلك للاطلاع على أنشطة المركز وتبادل الخبرات في هذا المجال لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين اللذين يشتركان في القواسم الدينية والثقافية والاجتماعية.

وقد رحب القائمون على المركز بالدكتور زيد الحسين والوفد المرافق له وقدموا شرحاً وافياً عن المركز وعمله وأنشطته وبينوا أن المركز يمارس عمله منذ منتصف عام 2003 ويعمل على حماية حقوق الإنسان ومراقبة أوضاعها وتقديم المشورة والمساعدة القانونية لمحتاجيها واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لمعالجة الشكاوى والانتهاكات سواء بحق المواطنين أو المقيمين.

وطرح الجانب الأردني تجربته مع الجهات الحكومية سواء كانت أمنية أو سياسية أو قضائية، كما تم الاستماع إلى تجربتهم المميزة في مجال الرقابة على السجون ليتم الاستفادة منها في عمل الهيئة. وناقش الطرفان القضايا التي تهم الجانبين وأكدوا على أهمية استمرار التواصل والتعاون، حيث أبدى الجانب الأردني استعدادهم للتعاون المشترك مع الهيئة.

من جانبه أكد آل حسين حرص الهيئة على الاستفادة من كافة الخبرات المتاحة ممن سبقونا في هذا المجال مرحباً بتبادل الخبرات وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين مستقبلاً لما توليه الهيئة من اهتمام شديد بأوضاع المعتقلين السعوديين في الخارج, مشيرا إلى أن هناك تنسيق مستقبلي حيال أوضاع السجناء السعوديين في الأردن.

يأتي هذا على هامش الزيارة التي قام بها وفد الهيئة برئاسة نائب رئيسها الدكتور زيد آل حسين للمملكة الأردنية وذلك للاجتماع بمسئولي وزارة حقوق الإنسان العراقية لمناقشة أوضاع الموقوفين السعوديين في العراق الأسبوع الماضي.

كما ناقشت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قضية معتقل غوانتنامو مع وفد من السفارة الأمريكية بالرياض ضم كلا من مسئول القسم السياسي بالسفارة جفري بي سميث والضابط السياسي ستيفن قليزر والسيدة كينج. وكان في استقبالهم لدى وصولهم إلى مقر الجمعية أمس نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني. وفي بداية اللقاء رحب د. القحطاني بالوفد الزائر وقدم لهم نبذة عن الجمعية وأنشطتها، تم تطرق الحديث إلى موضوع الحريات الدينية وجهود الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال حوار الأديان، كما تناول اللقاء بعض الموضوعات ذات الصلة بحقوق الإنسان ومنها معتقل غوانتنامو.