بهية مارديني من دمشق: أصدرت النيابة العامة العسكرية في محافظة حلب (شمال سوريا) اليوم قرار الاتهام بحق سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى، وقررت ايداعه في سجن حلب المركزي على ان يتم تحويله الى قاضي الفرد العسكري في مدينة القامشلي رغم ان كل التوقعات اشارت بعد جلسة الاستجواب امس انه سيتم اطلاق سراحه.

وقال لايلاف المحامي رديف مصطفى الذي حضر جلسة الاستجواب مع موسى في مدينة حلب quot; ان التهم التي وجهتها النيابة العامة العسكرية لموسى هي تعكير الصفاء بين عناصر الامة ، والانتماء الى جمعية سياسية دون اذن الحكومة سندا للمادتين 307 و288 من قانون العقوبات في سورياquot; ، وافاد مصطفى انه سيتم بحسب الاختصاص المكاني احالته الى قاضي الفرد العسكري في مدينة القامشلي.

واكد مصطفىquot; اننا نطالب بالافراج عنهquot;، مشيرا الىquot; انه ولو كانت التهم جنحوية الوصف الا انها قاسيةquot;. وبرر مصطفى تحويل موسى الى قاضي الفرد العسكري لان التهم جنحوية الوصف. من جانبه قال لايلاف صالح كدو نائب سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا، كتعليق على قرار النيابة العسكرية ، quot;ان هذا عمل مدان من قبلنا ، وتحويله الى قاضي الفرد العسكري في القامشلي لامبرر له quot;، مجددا الدعوة بالافراج الفوري عن موسى.

وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت محمد موسى بتاريخ السبت 19-7-2008 بعد عدة مراجعات دامت اكثر من أسبوع إلى فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية في دمشق بعد ان تم استدعاءه الى عدة مراجعات في منطقة القامشلي وصودرت بطاقته الشخصية. موسى (56 عاماً) والدته فاطمة ووالده موسى ,من أهالي قرية شور شرقي التابعة لناحية الدرباسية في محافظة الحسكة، يحمل إجازة في الفلسفة، متزوج وأب لخمس بنات يعاني من ارتفاع في الضغط الشرياني إضافة لإصابته بداء السكري ومرض الديسك ، وكان محور استجواب النيابة العسكرية امس تصريحات ادلى بها موسى لفضائية الـann حول القضية الكردية والفساد في حزب البعث الحاكم في سوريا و اكد موسى ان مطالبه من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية وترسيخ قيمها وتعزيز اللحمة الوطنية داخل سوريا في مواجهة جميع التحديات التي تواجه سوريا كبلد، واستغرب ناشطون تحويل موسى الى القضاء العسكري على خلفية تصريحاته التي تعتبر متوازنة وهي مايطالب بها اغلب الطيف الكردي الوطني.