فالح الحمراني من موسكو: نشب اشتباك جماعي بين الشيشان والاكراد القاطنين في النرويج. ويؤكد البوليس النرويجي ان مسلحين شيشان قاموا باعمال تدمير في معسكر للاجئين، اسفر عن اصابة 20 شخصا.ويشدد ممثلو الشيشان ان رجالهم انزلوا العقاب بالكرد الذين ضربوا وأهانوا نسائهم. ويعرب الشيشان عن الأمل القاطنون بالغرب بأن مثل هذه الأاحداث لاتعقد علاقاتهم مع السلطات المحلية.

ونقلت صحيفة كوميرسانت في موقعها على الانترنت اليوم عن مصادر امنية بلجيكية إن شيشان مسلحين بالقضبان الحديدية واللاستيكية والعصي اقتحموا معسكر اللاجئين وانهالوا بالضرب على الكرد على المتواجدين فيه. وان دورية بوليس سارعت بالوصول لمكان الحادث، بيد ان المهاجمين اختفوا في تلك الاثناء. وقال ان 20 كرديا تعرضوا لاصابات بالغة والُقي القبض على 5 من اصول شيشانية. وقال ممثل ادارة البوليس النرويجي ستيغ بروسيغادر للصحيفة quot; ان البوليس ينظر لما جرى على انه حادث خطرquot;.

وتباينت تفسيرات اسباب الحادث البعض ارجعها الى مشادة حصلت بين اطفال شيشان واكراد اتشعت شرارتها الى الكبار، وان مواطنين اكراد اعتدوا خلالها على نشاء من اصول شيشانية، فقرر الشتات الشيشاني المتلاحم في النرويج الانتقام من الاكراد. من ناحيته اشار رئيس المؤتمر الشيشاني العالمي ومستشار البرلمان الاوروبي بشئون اللاجئين رمضان امبوكايف الذي يقطن في النرويج الى ان سبب مثل هذه الاحداث يعود الى عدم رغبة اللاجئين من الدول الاخرى احترام تقاليد وعادات الشيشان.

وتشير مختلف المعطيات الى ان ثمة 50 ألف شيشاني يعيش في الغرب بصفة لاجئ، وفي النرويج وحدها هناك 7 آلاف شخص.وهذه ليست المرة الاولى التي يشتبك بها الشيشان مع اللاجئين من بلدان أخرى فقد دخلوا في عام 2006 باشتباك مع ابناء الجالية العربية في نيتسا الفرنسية، ووقع حادث مشابه في بليجيكا والنمسا عام 2007.