طهران: اعلن المفاوض الايراني حول الملف النووي سعيد جليلي الثلاثاء ان المفاوضات مع الدول الكبرى حول الملف النووي الايراني quot;ايجابية وتتقدمquot;، وذلك على هامش اجتماع لدول عدم الانحياز في طهران، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطالبية الايرانية.
وقال جليلي ان quot;المفاوضات تتخذ منحى ايجابيا وتتقدم، وفي جنيف، ابدت الدول السبع (الدول الست الكبرى وايران) تفهما افضل لمواقفها المتبادلةquot;.
وفي 19 تموز/يوليو، التقى جليلي في جنيف الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وممثلي الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في محاولة لايجاد حل للازمة.
لكن هذه المفاوضات لم تحقق اختراقا فعليا رغم الحضور غير المسبوق لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز. وامهلت القوى الكبرى ايران اسبوعين لتقديم رد واضح على عرض التعاون الاخير الذي تقدمت به في مقابل ان تعلق طهران انشطتها النووية الحساسة.
وفي تصريح امام وزيرة الخارجية في جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما، كرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء موقف بلاده لجهة مواصلة المفاوضات حول الملف النووي مع القوى الكبرى من دون شروط مسبقة.
وقال احمدي نجاد كما نقلت عنه وكالة مهر للانباء ان quot;ايران تؤيد استمرار المفاوضات النووية، لكن هذه المفاوضات ينبغي ان تكون عادلة وان (تتم) على قدم المساواةquot;.
واضاف على هامش اجتماع لدول عدم الانحياز، ان على القوى الكبرى quot;الا تفرض اي شرط لمواصلة المفاوضاتquot;.
وتابع quot;نرحب بحضور الولايات المتحدة في هذه المفاوضات. هذه المشاورات يجب ان تستمر للتوصل الى اتفاق، شرط الا يفرض اي من الاطراف المعنيين شروطاquot;.
وفي حديث الى شبكة quot;ان بي سيquot; التلفزيونية الاميركية بث صباح الاثنين، اعلن احمدي نجاد ان بلاده سترد quot;ايجاباquot; اذا تبنت الولايات المتحدة مقاربة جديدة حيال ايران، مكررا ان طهران لا تسعى الى تصنيع قنبلة نووية.
لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس حذرت ايران مجددا الثلاثاء من اي تأخير في ردها على عرض التعاون الذي قدمته القوى الكبرى.وقالت quot;على الايرانيين ان يعلموا ان هذا الامر لن يكون موضوعا يمكن ان يماطلوا حولهquot;.
سفير ايران في الكويت:من حق ايران ان تمتلك الطاقة النووية

على صعيد متصل، أكد سفير ايران لدى الكويت علي جنتي اليوم ان من حق بلاده ان تمتلك الطاقة النووية في اطار القوانين الدولية وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددا على ان بلاده quot; لن تتخلى عن هذا الحق quot;.
وقال جنتي في تصريح للصحافيين بعيد مشاركته في استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح لدى عودته من طهران حيث شارك في اجتماع وزاري لحركة دول عدم الانحياز ان البرنامج النووي الايراني quot; مخصص للطاقة الكهربائية quot;.
وردا على سؤال حول بعض القضايا العالقة بين الكويت وايران ذكر السفير الايراني انه quot; قال للشيخ محمد في اجتماعه الأخير اليه بعد تشكيل اللجنة الثنائية بين البلدين ..نحن كنا نتابع دائما من جانبا حل بعض القضايا العالقة ومنها الجرف القاري ونقل الغاز الى الكويت وهو الموضوع الذي كان صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مهتما به وكذلك وزير الخارجية منو شهر متكي الذي كان يتابعه بنفسه quot;.

وتابع جنتي quot; لكن على حد علمي ان رئيس الجانب الكويتي الى مفاوضات الجرف القاري السفير الكويتي في طهران مجدي الظفيري مصاب بوعكة صحية ولذلك توقفت هذه المفاوضات ونحن على استعداد تام للمتابعة الدائمة لهذا الامر ولا توجد مشاكلquot;.

وأشار الى ان اللجنة المشتركة بين البلدين تعقد اجتماعات سنوية ملاحظا انه تم تشكيلها في فبراير الماضي في طهران وانها ستعقد اجتماعها المقبل في دولة الكويت.

وبشأن نقل الغاز الايراني الى الكويت قال جنتي ان quot;هناك مفاوضات بين الجهات المختصةquot; في البلدين مشيرا بهذا الصدد الى زيارة قام بها وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله الى ايران أخيرا ونقل خلالها رسالة من سمو أمير البلاد الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.

وأضاف الدبلوماسي الايراني quot;لقد أبدينا استعدادا ومرونة للوصول الى اتفاق لتزويد الكويت بالغاز quot;. وأكد ان quot;ايران والكويت لديهما الرغبة في عقد هذا الاتفاق quot; مشيرا الى ان quot;المباحثات ستستمر لكننا لا نعرف متى ستنتهي quot;.