طهران،لندن : قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني اليوم ان تأجيج الحرب في المنطقة سيحمل تكاليف باهضة لأميركا وأي تصعيد في النزاعات سيؤدي الى حصول تغييرات في ظروف المنطقة. وأشاد لاريجاني خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالمساعي التي يقوم بها موسى في مجال معالجة الخلافات الاقليمية ودعم تعزيز السلام والهدوء في العالمين الاسلامي والعربي.

وقال ان تعزيز الاستقرار والهدوء في المنطقة سوف يصب في صالح الدول كافة مؤكدا أن ايران تدعم جميع المساعي المبذولة في طريق احلال الهدوء والاستقرار في المنطقة. من جانبه أشاد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى برئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني باعتباره رجل فكر وسياسة وأنه يكتسب أهمية كبيرة.

وقال ان ايران دولة مهمة في المنطقة والعالم مشيدا بجهودها في مجال دعم احلال الاستقرار والهدوء في البلدان التي تعصفها الأزمات مثل العراق وأفغانستان ولبنان. ودعا موسى الى استمرار تبادل وجهات النظر والأفكار بين ايران وجامعة الدول العربية من أجل الوصول الى آليات مناسبة على صعيد التعاون الاقليمي والدولي.

فراتيني: رد أوروبي حازم على تصريحات خامنئي بشأن النووي

بدوره وصف وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الأربعاء تصريحات نسبت إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أكد فيها مضي طهران قدما في البرنامج النووي بأنها جاءت quot;مخيبة للآمالquot;.

وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية، عقب لقاء جمعه بنظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن، إن التصريحات المعنية quot;تتطلب ردا حازما وجديا من قبل الاتحاد الأوروبي بتطبيق القرار الأممي 1803quot; الخاص بتنفيذ عقوبات إضافية على إيران على خلفية إصرارها مواصلة تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي . وكانت نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المرشد الأعلى خامنئي الأربعاء قوله إن quot;الجمهورية الإسلامية لن تتراجع أمام القوى الكبرىquot; التي تطالبها بتعليق أنشطتها النووية الحساسة .

وخلال اجتماع على مستوى سفراء الاتحاد الاوروبي بشان نقل القرار 1803 الى القانون الاوروبي، جرى نقاش بين الدول الداعية الى تطبيق quot;متشددquot; للقرار والاخرى الراغبة في تطبيق quot;حرفيquot; فقط. واخيرا تقرر الذهاب الى ابعد قليلا من المضمون الحرفي للقرار، لكن هذا القرار لن يتخذ رسميا قبل الاسبوع المقبل. وتريد بريطانيا وفرنسا خصوصا quot;الذهاب الى ابعد من القرار 1803 وتطبيق ما ضحت به لارضاء روسيا والصينquot; خلال التصويت على القرار في الامم المتحدة في اذار/مارس الماضي وفقا للمصدر نفسه.

ويدعو القرار 1803 فقط الدول الى quot;توخي الحذرquot; في عقود التمويل العام الجديدة للمبادلات التجارية مع ايران بما في ذلك منح اعتمادات للتصدير وبصورة عامة في التعامل مع بنوك تعمل في ايران. واستنادا الى المصدر الدبلوماسي، فان النص الاوروبي سيذهب ابعد قليلا.

ويدعو القرار الى تفتيش الشحنات البحرية المرسلة الى ايران او القادمة منها عندما تقوم بنقلها شركتان متخصصتان ايرانيتان او مرتبطتان بايران فيما يرغب الاتحاد الاوروبي في ان تتوسع عمليات التفتيش هذه لتشمل كل الشحنات المشتبه بها المرسلة الى ايران او القادمة منها. وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي الى انتاج السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه طهران.